أهلاً ومرحباً بكم ...... في منتدى شباب يريم

الشاعر العظيم/ ابوبكر الصديق (رضي الله عنه) وشعرة Rrrr10

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أهلاً ومرحباً بكم ...... في منتدى شباب يريم

الشاعر العظيم/ ابوبكر الصديق (رضي الله عنه) وشعرة Rrrr10

أهلاً ومرحباً بكم ...... في منتدى شباب يريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلاً ومرحباً بكم ...... في منتدى شباب يريم

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» اللهم النصر والثبات لغزة وفلسطين
الشاعر العظيم/ ابوبكر الصديق (رضي الله عنه) وشعرة I_icon_minitimeالإثنين 19 فبراير 2024, 11:20 pm من طرف الشادي

» منصة وصفحة مجانية لكل مدرس ومدرب بشبكة اقراء
الشاعر العظيم/ ابوبكر الصديق (رضي الله عنه) وشعرة I_icon_minitimeالثلاثاء 28 سبتمبر 2021, 2:38 pm من طرف sakr75

» صفحتنا على الفيس بوك
الشاعر العظيم/ ابوبكر الصديق (رضي الله عنه) وشعرة I_icon_minitimeالأربعاء 18 أغسطس 2021, 11:38 pm من طرف الشادي

» 3 صور بدقة عالية لمدينة يريم
الشاعر العظيم/ ابوبكر الصديق (رضي الله عنه) وشعرة I_icon_minitimeالإثنين 22 فبراير 2021, 9:30 pm من طرف الشادي

» تراحموا #دثرني #منتدى_شباب_يريم
الشاعر العظيم/ ابوبكر الصديق (رضي الله عنه) وشعرة I_icon_minitimeالثلاثاء 10 نوفمبر 2020, 8:43 pm من طرف الشادي

» الظفائر الفنان علي مجاهد
الشاعر العظيم/ ابوبكر الصديق (رضي الله عنه) وشعرة I_icon_minitimeالثلاثاء 10 نوفمبر 2020, 8:01 pm من طرف الشادي

» يمكنكم زيارة صفحة منتدى شباب يريم على الفيس بوك و التويتر
الشاعر العظيم/ ابوبكر الصديق (رضي الله عنه) وشعرة I_icon_minitimeالسبت 21 يوليو 2018, 4:19 am من طرف الشادي

» اغبى خمسه اسئله في العالم بس اتحداكم تجابوها
الشاعر العظيم/ ابوبكر الصديق (رضي الله عنه) وشعرة I_icon_minitimeالسبت 21 يوليو 2018, 4:04 am من طرف الشادي

» موقع التواصل الإجتماعي عرب جرامز
الشاعر العظيم/ ابوبكر الصديق (رضي الله عنه) وشعرة I_icon_minitimeالسبت 21 يوليو 2018, 3:54 am من طرف الشادي

اليمن أغلى

اليمن أغــلى من كل غــالي












    الشاعر العظيم/ ابوبكر الصديق (رضي الله عنه) وشعرة

    الغريب
    الغريب


    عدد المساهمات : 174
    نقاط : 5594
    شكر هذا العضو : 22
    تاريخ التسجيل : 17/10/2009

    الشاعر العظيم/ ابوبكر الصديق (رضي الله عنه) وشعرة Empty الشاعر العظيم/ ابوبكر الصديق (رضي الله عنه) وشعرة

    مُساهمة من طرف الغريب السبت 17 أكتوبر 2009, 11:49 pm

    هل تعلمون أن سيدنا " أبو بكر الصديق" رضىي الله عنه كان من أعضم شعراء الإسلام ، ستتأكدون من ذلك بمجرد قراءة بيت أو بيتين مما نظم .
    فقد أرخ رضىي الله عنه لفترة عظيمة و دقيقة من التاريخ الإسلامي ، ألا و هي فترة النبوة و بضع سنوات بعدها ، و ذكر بعض غزوات النبي المصطفى محمد ، صلى الله عليه و سلم ، فمدح شجاعته ، و يبين مدى حبه الطاغي للنبي ، صلى الله عليه و سلم ، كما رثاه عليه الصلاة و السلام بعد وفاته ، لن أطيل عليكم فهذه هي القصائد ستقرأونها بأنفسكم ، و من رقتها تكاد العين تبكي .

    و قد قسمت قصائده رضىي الله عنه إلى ثلاثة أجزاء ، سأواليكم بالجزئين الثاني و الثالث تباعاً إن شاء الله

    ــ الجزء الأول ــ

    **********

    (( 1 ))

    أَجِـدَّكَ مَـا لِعَيْنِـكَ لاَ تَـنَـامُ ********** كَـأَنَّ جُفُـونَهَـا فِيهـا كِـلاَمُ

    لأَمْرِ مُصِيبَـةٍ عَظُمَـتْ وَجَلَّـتْ ********** وَدَمْـعُ العَيْـنِ أَهْوَنُـهُ انْسِجـامُ

    فُجِعْنَـا بالنَّبِــيِّ وَكَـانَ فِينَـا ********** إِمَـامَ كَـرَامَـةٍ نِـعْـمَ الإِمَـامُ

    وَكَـانَ قِـوَامَنَـا وَالـرَّأْسَ فِينَـا ********** فَنَحْـنُ اليَـوْمَ لَيْـسَ لَنَـا قِـوَامُ

    نَمُـوجُ وَنَشْتَكِـي مَاقَـدْ لَقِينَـا ********** وَيَشْكُـو فَقْـدَهُ البَلَـدُ الحَـرَامُ

    كَـأَنَّ أُنُـوفَنَـا لاَقَيْـنَ جَدْعـاً ********** لِفَقْـدِ مُحَمَّـدٍ فيـهِ اصْـطِـلاَمُ

    لِفَقْـدِ أَغَـرَّ أَبْيَـضَ هَاشِـمِـيٍّ ********** تَمَـامِ نُـبُـوَّةٍ وَبِـهِ الخِـتَـامُ

    أَمِيـنٍ مُصْطَفًـى لِلخَيْـرِ يَدْعُـو ********** كَضَـوْءِ البَـدْرِ زَايَلَـهُ الظَّـلاَمُ

    سَأَتْبَـعُ هَدْيَـهُ مَادُمْـتُ حَـيَّـاً ********** طَوَالَ الدَّهْـرِ مَاسَجَـعَ الْحَمَـامُ

    أَدِيـنُ بِـدِينِـهِ وَلِـكُـلِّ قَـوْمٍ ********** تَـرَاهُـمْ مِـن ذُؤَابَتِـهِ نِـظَـامُ

    فَقَدْنَا الْوَحْـيَ مُـذْ وَلَّيْـتَ عَنَّـا ********** وَوَدَّعَـنَـا مِـنَ اللهِ الْـكَــلاَمُ

    سِوَى مَا قَدْ تَرَكْـتَ لَنَـا رَهِينـاً ********** تَـوَارَثُـهُ القَـرَاطِيـسُ الْكِـرَامُ

    فَقَـدْ أَوْرَثْتَنَـا مِيـرَاثَ صِـدْقٍ ********** عَلَيْـكَ بِـهِ التَّحِيَّـةُ وَالـسَّـلاَمُ

    مِنَ الرَّحْمَـنِ فِي أَعْلَـى جِنَـانٍ ********** مِنَ الفِـرْدَوْسِ طَـابَ بِهَا المُقَـامُ

    رَفِيـقَ أَبِيـكَ إِبْـرَاهِيـمَ فِيهَـا ********** فَهَلْ فـي مِثْـلِ صُحْبَتِـهِ نَـدَامُ

    وَإِسْحَـاقٌ وَإِسْمَـاعِيـلُ فِيهَـا ********** بِمَـا صَلَّـوْا لِـرَبِّهِـمُ وَصَامُـوا

    فَـلاَ تَبْعَـدْ فَكُـلُّ كَرِيـمِ قَـوْمٍ ********** سَيُدْرِكُـهُ، وَلَوْ كَـرِهَ، الْحِمَـامُ

    كَأَنَّ الأَرْضَ بَعْـدَكَ طَـارَ فيهَـا ********** فَـأَشْعَلَهَـا بِسَـاكِنِهَـا ضِـرَامُ


    ***********

    (( 2 ))

    عَرَفْتُ دِيَاراً بالْحِمَـى فَشَرائِـثِ ********** تَعَفَّتْ فَدَمْـعُ الْعَيْنِ لَيْسَ بِرَائِـثِ

    عَفَتْهُنَّ هُوجُ الضَّرَّتَيْنِ فَأَصْبَحَـتْ ********** تَبَلَّدُ مَا بَيْنَ الْكُـدَى وَالكَثَاكِـثِ

    وَصَبَّ عَلَيَها الْغَيْـثَ كُلُّ مُجَلِّـلٍ ********** هَزَيمِ كُلاَهُ مُعْمَـلٌ غَيْـرُ رَائِـثِ

    أَلاَ أَبْلِـغِ الأَقْـوَامَ عَنِّـي أَلِيَّـةً ********** أَلِيَّةَ بَـرٍّ صَـادِقٍ غَيْـرِ حَانِـثِ

    بِأَنَّ رَسُـولَ اللهِ أَحْمَـدَ صَـادِقٌ ********** لأَرْسَلَـهُ الرَّحْمـنُ أَكْـرَمُ وَارِثِ

    أَلاَ فَابْحَثُوا عَنْهُ تُلاَقُوا بِبَحْثِكُمْ عَنْ ********** الْمُصْطَفَى الْمَبْعُوثِ خَيْرَ الْمَبَاحِثِ

    وَلاَ تَعْبَثُـوا فِيما تُرِيـدنَ قَصْـدَهُ ********** فَلَنْ يُرْشِدَ الرَّحْمَنُ قَصْداً لِعَابِـثِ

    هَدَانَا بِهِ الرَّحْمَنْ مِنْ فِتَنِ الـرَّدى ********** وَأَنْقَذَنا مِنْ هَـوْلِ تِلْكَ الْهَنَابِـثِ

    وَكَمْ وَعَدَ الأَقْوَامَ مُوسَـى بِبَعْثِـهِ ********** وَكَمْ قَالَ عِيسَى إِنَّهُ غَيْـرُ لاَبِـثِ

    مُحَمَّدٌ الْمُخْتَـارُ أَكْـرَمُ مُرْسَـلٍ ********** وَأَصْدَقُ مَبْعُوثٍ لأَكْـرَمِ بَاعِـثِ

    مُصَـدِّقُ كُتْـبِ الأَنْبِيَـاءِ وَرَاءَهُ ********** فَكَذَّبَـهُ أَبْـنَـاءُ تِلْكَ الطَّوَامِـثِ

    أَلَمْ يَعْلَمُوا أَن قَدْ أَتَى بِصَلاَحِهِـمْ ********** وَرَدِّ أُمُورٍ قَـدْ خَلَـوْنَ مَشَاعِـثِ

    فَأَوْرَدَهُـمْ مَاقَـدْ أَبَـوْهُ مَـوَارِداً ********** وِبَاءً وَأَرْعاهُم وِخَـامَ الْمَرَامِـثِ

    هَدَانَـا بِـهِ اللهُ الْعَلِـيُّ مَكَانُـهُ ********** وَأَنْقَذَنَا مِنْ مُوبِقَـاتِ الْخَبَائِـثِ

    وَزَكَّى لَنَا حَتَّى صَفَـتْ أَطْعُمَاتُنَـا ********** فَلَمْ نَلْتَبِسْ بِالمُرْجِسَـاتِ الْعَثَائِـثِ

    فَكَانَ سِرَاجـاً للإِلَـهِ وَرَحْمَـةً ********** يُخَلَّدُ في تِلْكَ الجِنَـانِ الْمَوَاكِـثِ

    فَلَيْتَ رَسُـولَ اللهِ يَمْكُـثُ بَيْنَنـا ********** سَلِيماً، وَلَمْ نَسْمَعْ سِوَاهُ بِمَاكِـثِ

    عَلَيكَ سَلاَمٌ ، كَمْ نَقَعْتَ ظماءنَـا ********** بِرِيٍّ وَكَمْ أَشْبَعْتَنَـا مِنْ مَغَـارِثِ


    *********

    (( 3 ))

    أَشَاقَكَ مِنْ عَهْدِ الْخَلِيـطِ مَغَـانِ ********** عَفَتْ مُنْذُ أَحْوَالٍ خَلَـوْنَ ثَمَـانِ

    أَأَنْ أَبْصَـرَتْ عَيْنَـاكَ دَاراً مَحَلَّـةً ********** بِجِزْعِ الْحَـلاَ عَيْنَـاكَ تَبْتَـدِرَانِ

    أَقُولُ وَقَدْ هَاجَ اشْتِيَاقِـي حَمَائـمٌ ********** قِفَـا تُسْعِدَانِـي أَيُّهَـا الرَّجُـلاَنِ

    نَشَدْتُكُمَـا اللهَ الَّذِي أَنْتُمَـا لَـهُ ********** وَدَمْعُـهُ مَنْظُـورٌ أَمَـا تَـرَيَانِـي

    أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّ الدُّمُـوعَ إِذَا جَـرَتْ ********** دَوَاءُ صُـدَاعِ الـرَّأْسِ والْخَفَقَـانِ

    أَلاَ أَبْلِغَا تَيْـمَ بْنَ مُـرَّةَ وَاحْسِنَـا ********** رِسَـالَـةَ لاَ فَـذٍّ وَلاَ مُـتَـوَانِ

    بِأَنَّكُـمُ لَمْ تَأْخُـذُوا لِنُفُوسِكُـمْ ********** بِمَـا يَرْتَضِيـهِ مِنْكُـمُ الْمَلَكَـانُ

    هَلُمُّـوا إِلَى دِينِ النَّبِـيِّ مُحَمَّـدٍ ********** وَلَوْ كَانَ في أَقْصَى جِبَـالِ عُمَـانِ

    تَرَاهَا وَلَمْ تُضْرَبْ بِسَوْطٍ وَلَمْ تُخَفْ ********** تُـرَاوِحُ بَيْنَ السَّـدْوِ وَالْجَمَـزَانِ

    كَأَنَّ لَهَـا هِـرّاً بِمَعْقِـدِ غَرْزِهَـا ********** إِذَا خُلِـطَ الإِرْقَـالُ بِالْوَخَـدَانِ

    مَحَضْتُكُمُ نُصْحِـي، فَلاَ تَقْبَلُونَـهُ ********** جَزَاكُمْ إِلَهِي نُصْحَكُـمْ وَجَزَانِـي

    فَأَحْمَـدُ مَـوْلاَيَ الْجَلِيـلَ فَإِنَّـهُ ********** بِنِعْمَتِـهِ مَـا انْتَاشَنِـي وَهَدَانِـي

    وَمَا زَالَ ذُو الْعَرْشِ الْعَلِـيُّ بِدِينِـهِ **********حَفِيّـاً ، فَفِيْـمَ الآنَ تَمْتَـرِيـانِ

    أَلَمْ تَرَيَـا ، وَالْفَيْلَقَـانِ كِلاَهُمَـا ********** بِبَـدْرٍ وَثَـارَ الْنَّقْـعُ يَعْتَـرِكَـانِ

    إِلـى لُطْفِهِ بِالْمُؤْمِنيـنَ وَنَصْـرِهِ ********** لَهُمْ ، وَتَوَلَّى الْخَـذْلُ كُلَ هِـدَانِ

    وَأَوْدَى أَبُو جَهْلٍ وَهَـكَّ بِرُوحِـهِ ********** إِلـى الـنَّـارِ زِبْنِيَّـانِ يَبْتَـدِرَانِ

    وَكَمْ مِنْ كَفُـورٍ غَادِرٍ أُنْزِلَتْ بِـهِ ********** النْنَـوَازِلُ لَمَّـا زَلَّـتِ الْقَدَمَـانِ

    فَغُودِرَ مَصْرُوعـاً تُفِيـضُ نِسَـاؤُهُ ********** عَلَيـهِ دُمُوعـاً جَمَّـةَ الْهَمَـلاَنِ

    سَلَبْنَـاهُ دُنْيَـاهُ وَأَفْضَـى بِدِينِـهِ ********** إِلى حَـرِّ نَـارِ جَاحِـمٍ وَدُخَـانِ

    فَـذَاكَ لَكُمْ مَا دُمْتُـمُ، وَأَرَاكُـمُ ********** تُجِيبُـونَ مِنْ نَـادَى بِكُـلِ أَذَانِ


    *********

    (( 4 ))

    قَالَ النَّبِـيُّ وَلَـمْ أَجْـزَعْ يُوَقِّرُنِـي ********** وَنَحْنُ في سُدْفَـةٍ مِنْ ظُلْمَـةِ الْغَـارِ

    لاَ تَخْـشَ شَيْـئاً فَـإِنَّ اللهَ ثَالِثُنَـا ********** وَقَـدْ تَـوَكَّلَنَـا مِـنْـهُ بِإِظْهَـارِ

    وَإِنَّمَا الْكَيْـدُ لاَ تُخْشَـى بَـوَادِرُهُ ********** كَيْـدُ الشَّيَاطِيـنِ كَادَتْـهُ لِكُفَّـارِ

    وَاللهُ مُهْلِكُهُمْ طُـرّاً بِمَـا كَسَبُـوا ********** وَجَاعِلُ الْمُنْتَهَـى مِنْهُـمْ إِلى النَّـارِ

    وَأَنْتَ مُرْتَحِلٌ عَنْهُـمْ وَتَـارِكُهُـمْ ********** إِمَـا غُـدُوّاً وَإمَّـا مُدْلِـجٌ سَـارِ

    وَهَاجِرٌ أَرْضَهُمْ حَتَّـى يَكُـونَ لَنَـا ********** قَـوْمٌ عَلَيْهِـمْ ذَوُو عِـزٍّ وَأَنْصَـارِ

    حَتَّـى إِذَا الَّليْـلُ وَارَتْنَـا جَوَانُبُـهُ ********** وَسَدَّ مِنْ دُونِ مَا نَخْشَـى بأَسْتَـارِ

    سَـارَ الأُرَيْـقَـطُ يَهْدِينَـا وَأَيْنُقُـهُ ********** يَنْعَبْنَ بِالْقَوْمِ نَعْبـاً تَحْـتَ أَكْـوَارِ

    يَعْسِفْنَ عَرْضَ الثَّنَايَـا بَعْـدَ أَطْوُلِهَـا ********** وَكُلَّ سَهْبٍ دُقَـاقِ التُّـرَابِ مَـوَّارِ

    حَتَّى إِذَا قُلْتُ قَدْ أَنْجَـدْنَ عَارَضَنَـا ********** مِنْ مُدْلِـجٍ فَـارِسٌ فِي مَنْصِـبٍ وَارِ

    يَرْدِي بِهِ مُشْرِفُ الأَقْطَـارِ مُعْتَرِضـاً ********** كَالسَيِّدِ ذِي اللِّبْدَةِ الْمُسْتَأْسِدِ الضَّارِي

    فَقَالَ : كُـرُّوا، فَقُلْنَـا : إِنَّ كَرَّتَنَـا ********** مِنْ دُونِهَا لَكَ نَصْرُ الْخَالِـقِ الْبَـارِي

    أَنْ يَخْسِفَ الأَرْضَ بِالأحْوَى وَفَارِسِهِ ********** فَانْظُرْ إِلى أَرْبَعٍ فـي الأَرْضِ غُـوَّارُ

    فَهِيلٍ لَمَّا رَأَى أَرْسَاغَ مُهْرَتِـهِ قَـدْ ********** سُخْنَ في الأَرْضِ لَمْ تُحْفَرْ بِمِحْفَـارِ

    فَقَالَ : هَلْ لَكُمُ أَنْ تُطْلِقُـوا فَرَسِـي ********** وَتَأْخُذُوا مَوْثِقِي في نُصْـحِ أَشْـرَارِ

    فَأَصْرِفَ الْحَيَّ عَنْكُـمْ إِنْ لَقِيتُهُـمُ ********** وَأَنْ أُعَـوِّرَ مِنْهُــمْ كُـلَّ عَـوَّارِ

    فَادْعُوا الَّذِي هُوَ عَنْكُمْ كَفَّ عَدْوَتَنَـا ********** يُطْلِقْ جَوَادِي فَأَنْتُـمْ خَيْـرُ أَبْـرَارِ

    فَقَـالَ قَـوْلاً رَسُـولُ اللهِ مُبْتَهِـلاً ********** يَا رَبِّ إِنْ كَانَ يَنْوِي غَيْرَ إِخْفَـارِي

    فَنَجِّـهِ سَالِمـاً مِنْ شَـرِّ دَعْوَتِنَـا ********** ومَهْـرَهُ مُطْلَقـاً مِنْ كَلْـمِ آثَـارِ

    فَأَظْهَـرَ اللهُ إِذْ يَدْعُـو حَـوَافِـرَهُ ********** وَفَـازَ فَارِسُـهُ مِنْ هَـوْلِ أَخْطَـارِ


    *************

    (( 5 ))

    لَمَّـا رَأَيْـتُ نَبِيِّنَــا مُتَحَمَّـلاً ********** ضَاقَـتْ عَلَيَّ بِعَرْضِهِـنَّ الـدُّورُ

    أَوْهَيْـتُ قَلْبِـي عِنْدَ ذَاكَ بِهُلْكِـهِ ********** وَالْعَظْـمُ مِنِّي مَا حَيِيـتُ كَسِيـرُ

    أَعُيَيْشُ وَيْحَكِ إِنَّ حبِّيَ قَدْ ثَـوَى ********** فَأَبُوكِ مَهْصُوصُ الْجَنَـاحِ ضَريـرُ

    يَا لَيْتَنِـي مِنْ قَبْلِ مَهْلَكِ صَاحِبِـي ********** غُيِّبْتُ في جَـدَثٍ، عَلَيَّ صُخُـورُ

    لِلْمُنْجِدِيـنَ حَوَائِـجُ مِنْ بَعْـدِهِ ********** تَعْيَـا بِهِـنَّ جَوانِـحٌ وَصُـدُورُ

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 07 مايو 2024, 6:40 pm