اهميه العلم في الحياه

مما لا شك فيه أن العلم له المكانة العالية في الإسلام، وأن مكانته لا تدانيها مكانة. قال تعالى ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) الزمر. الآية تذكر بأن أهل العلم والمعرفة الحقة هم أكثر الناس إيماناً بالله وخشية له ( إنما يخشى الله من عباده العلماء) فاطر. والأمة حين تتذكرأن أول آية نزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( اقرأ با سم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق. اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم .علم الانسان مالم يعلم ) العلق. تعلم مدى أهمية العلم والمعرفة بالنسبة لهذا الدين الحنيف وهذا الإنسان. ( ن والقلم ومايسطرون ) القلم. إنه دليل على الاهتمام بالعلم وأدواته. والأمة التي تهتم بتعليم أبنائها وتربيتهم وتبصيرهم بالكون وما حوى، هي أمة حيّة تسير في سلم الرقي والتقدم والحضارة. ومن هنا فلا بد أن تتضافر جهود كل المؤسسات التربوية والعلمية، للنهوض بالأجيال نحو العلم وهدفه ورسالته. فتؤدي واجبها تجاه الشباب، وتأخذ بأيديهم نحو العلم والمعرفة، على صعيد الأسرة والمدرسة والمسجد والجامعة، ووسائل الاعلام المختلفة من مقروء ومسموع ومشاهد، ولتذكيرهم بسلفنا الصالح وعلمائنا الذين ضربوا أروع الامثلة في إجتهادهم وتحصيلهم للعلم والمعرفة، وحرصهم على أوقاتهم حتى أثمر ذلك حضارة دانت لها الدنيا وشهد لها العالم قروناً طويلة. إن طلبة العلم من أبناء وبنات هم أمل الأمة في الحاضر والمستقبل لصنع حضارتها وعليهم تنعقد الامال بعد الله عز وجل في النهوض والرقي بهذه الامة ولن يتحقق الا إذا أخذوا بأسباب الرقي والتقدم في تحصيل العلم النافع وتطبيقه سواء ما إتصل بعلوم الدين أو بعلوم الدنيا . نقول ذلك ونحن نعاصر ونشاهد العالم من حولنا وقد تقدم بخطوات سريعة وكبيرة نحو العلوم والاكتشافات. هذا العالم لا يعترف بالجهلة والضعفاء . ولن يكون لنا موطىء قدم في هذا العالم الا إذا تزودنا بالعلوم والمعارف . ولابد من تذكير الطالب وهو يستأنف الدراسة والتحصيل بقول الله تعالى ( إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا ) الإسراء . فيحتم عليه إعمال هذه الحواس فبالسمع يتلقى العلوم النافعة والاستفادة من علوم من سبقنا في ذلك.