أصحاب الأخـــدووود - - كلمة قرآنية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصحاب الأخـدود

منقوووولة وغير موجودة في العم قوقل

الأخـدود هو الشق في الأرض .
وأصحاب الأخدود جاء ذكرهم في كتاب الله الكريم في سورة البروج ’ ولهم قصة سجلتها هذه السورة الكريمة .
يقول الله عز وجل في السورة نفسها : (( قتل أصحاب الأخدود . النار ذات الوقود . إذ هم هم عليها قعود . وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود . وما نقموامنهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد . الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيئ شهيد . إن اللذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عزاب جهنم ’ ولهم عذاب الحريق )) .
وتلخيص القصة نقول في إيجاز شديد : كانت نجران قبل الإسلام مركزاً من مراكز المسيحية وكان ( فيمبون ) الراهب قد حمل أهلها على النصرانية , وبنى بها كنيسة يعقوبية .
وفي عام 356م أرسل الإمبراطور البيظنطي قنسطنطنيوس بعثة إلى جنوب بلاد العرب على رأسها تيوفيلوس , الذى حمله الإمبراطور هدايا نفيسة الى ملك حمير , فاعتنق الملك الحميري المسيحية وأسس في بلاده ثلاث كنائس : إحداهما في عدن ’ والأخريان في نجران ’ وكان الملك اليمني ذونواس قد إعتنق اليهودية , وبدا له أن يقوم بمهاجمة نجران أكبر مركز للمسيحية في اليمن سنة 523م وخير أهلها بين نبذ المسيحية والدخول في اليهودية أو القتل حرقاً فتخيروا القتل , وآثروا الإستشهاد , فحفر لهم أخاديد أحرقهم فيها وأحرق أناجيلهم . وكان لذلك صدى عميق في الحبشة وفي بيظنطة .
فأرسل ملك الحبشة بمساعدة بيظنطة جيشاً لإحتلال اليمن بقيادة أرباط , وقتل في المعركة ذو نواس وآثار الأخدود باقية في بلدة ( رقمت ) فى نجران .
ويرجع بعض المؤرخين أن ذا نواس كان وثنياً , وأنه خير أهل نجران بين الرجوع الى الوثنية أو القتل حرقاً ( 127 تاريخ العرب قبل الإسلام - د. عبدالعزيز سالم ) .
ويذكر وهب بن منبه أن ذا نواس أتى بامرأة ومعها إبنها الرضيع ذو السبعة أشهر , فخيرها , فأنطق الله إبنها , وقال لها : أمض يا أماه على دينك فإنها نار , وليس بعدها نار . فقذف بها في الأخدود .
قصة أصحاب الأخدود قصة مثيرة , والقرآن الكريم يذكرها , مندداً بصانعي الأخدود منوهاً بجريمتهم وعظم ذنوبهم ’ وهكذا يقف كتاب الله دائماً مع الحق والعدل , ومع المظلوم والمضطهد , ومع كل ذى قضية شريفة عادلة .
أرجو أن تكونوا قد إستمتعتم ونلت إستحسانكم

وتقبلوا خالص تحياتي

أخوكم
عبدالرؤوف الشوتري
صاحب قـرية خــــــاو