--------------------------------------------------------------------------------
قال تعالى:
( وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً )
<< النساء : 113 >>
وقال تعالى:
( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ )
<< البقرة : 253 >> .
التفضيل الأول صريح في المفاضلة ، والثاني في تضعيف المفاضلة بدرجات وقد فضل الله تعالى نبينا صلى الله عليه وسلم من وجوه. ومن هذه الخصائص خصيصة عجيبة وهي :
1- أن الله عز وجل أخذ الميثاق على جميع الأنبياء والمرسلين من آدم عليه السلام إلى عيسى عليه السلام أنه إذا ظهر النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم في عهده وبعث أن يؤمن به ويتبعه ولا تمنعه نبوته أن يتابع نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم . وكل نبي أخذ العهد والميثاق على أمته أنه لو بعث محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى اله وسلم أن يتابعوه ولا يتابعوا نبيهم . والدليل قال الله تعالى
( وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ )
<< آل عمران : 81 >>
2- أنه ساد الكل ، قال صلى الله عليه وسلم:
(( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر . * ))
تخريج السيوطي : (حم ت هـ) عن أبي سعيد. تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 1468 في صحيح الجامع.*
والسيّدُ من اتصف بالصفات العليّة ، والأخلاق السنيّة . وهذا مشعرّ بأنه أفضل منهم في الدارين ، أمّا في الدنيا فلما اتصف به من الأخلاق العظيمة . وأمّا في الآخرة فلأن الجزاء مرتبُ على الأخلاق والأوصاف ، فإذا كان أفضلهم في الدنيا في المناقب والصفات ، كان أفضلهم في الآخرة في المراتب والدرجات . وإنما قال صلى الله عليه وسلم : (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامه ولا فخر )) ليخبر أمتُه عن منزلته من ربه عزّ وجل ، ولّما كان ذكر مناقب النفس إنما تذكر افتخاراً في الغالب ، أراد صلى الله عليه وسلم أن يقطع وهم من توهم من الجهلة أن يذكر ذلك افتخاراً قال : (( ولا فخر )).
3- ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : (( وبيدي لواء الحمد ولا فخر )) .
4- ومنها أن الله تعالى أخبره بأنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال الله تعالى
(ِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً )
<< الفتح : 1،2 >> .
ولم ينقل أنه أخبر أحداً من الأنبياء بمثل ذلك ، بل الظاهر أنه لم يخبرهم ، لأن كل واحد منهم إذا طُلبَتْ منهم الشفاعة في الموقف ذكر خطيئته التي أصابها وقال : (( نفسي نفسي )) ولو علم كل واحد منهم بغفران خطيئته لم يُوْجل منها في ذلك المقام ، وإذا استشفعت الخلائق بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك المقام قال: (( أنا لها )) .
5- ومنها إيثاره صلى الله عليه وسلم على نفسه ، إذ جعل لكل نبي دعوة مستجابة ، فكل منهم تعجل دعوته في الدنيا ، واختبأ هو صلى الله عليه وسلم دعوته شفاعة لأمته.
6- ومنها أن الله تعالى أقسم بحياته صلى الله عليه وسلم فقال (( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ))
<< الحجر : 72 >> .
والإقسام بحياة المقسم بحياته يدل على شرف حياته وعزتها عند المقُسم بها ن وأن حياته صلى الله عليه وسلم لجديرة أن يقسم بها من البركة العامة والخاصة ، ولم يثبت هذا لغيره صلى الله عليه وسلم .
7- ومنها أن الله تعالى وقره ففي ندائه ، فناداه بأحب أسمائه واسني أوصافه فقال: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ))
(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ))
(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))
<< الأنفال : 64 ، 65 ، 70 ومواضع أخرى >> ،
(( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ))
(( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ))
<< المائدة : 41 ، 67 >>
وهذه الخصيصة لم تثبت لغيره ، بل ثبت أن كلاً منهم نودي باسمه ، فقال تعالي:
(( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ ))
<< البقرة : 35 >> ،
(( عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ))
<< المائدة : 110 >>
، ((فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ))
8- ومنها أن معجزة كل نبي تصرمت وانقرضت ، ومعجزة سيد الأولين والآخرين وهي القرآن العظيم باقية إلى يوم الدين.
9- ومنها تسليم الحجر عليه وحنين الجذع إليه ولم يثبت لواحد من الأنبياء مثل ذلك .
10- ومنها أنه وجد في معجزاته ما هو أظهر ففي الإعجاز من معجزات غيره ، كتفجير الماء من بين أصابعه فإنه أبلغ في خرق العادة من تفجيره من الحجر ، لأن جنس الأحجار مما يتفجر منه الماء ، وكانت معجزته بانفجار الماء من بين أصابعه أبلغ من انفجار الحجر لموسى عليه السلام.
11 - ومنها أن الله تعالى يكتب لكل نبي من الأنبياء من الأجر بقدر أعمال أمته وأحوالها وأقوالها ، وأمتُه شطر أهل الجنة ، وقد أخبر الله تعالى أن أمته خير أمة أخرجت للناس وإنما كانوا خير الأمم لما اتصفوا به من المعارف.
12- ومنها أن الله أرسل كل نبي إلى قومه خاصة وأرسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الجن والإنس ولكل نبي من الأنبياء ثواب تبليغه إلى أمته ، ولنبينا صلى الله عليه وسلم ثواب التبليغ إلى كل من أرسل إليه ، تارة لمباشرة الإبلاغ ، وتارة بالنسبة إليه ولذلك تمنن عليه بقوله تعالى:
(( وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً ))
<< الفرقان : 51 >> ،
ووجه التمنن : أنه لو بعث في كل قرية نذيراً لما حصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أجر إنذاره لأهل قريته .
13- ومنها أن الله تعالى كلم موسى عليه السلام بالطور، وبالوادي المقدس ، وكلم نبينا صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهى .
14- ومنها أنه قال :
(( حدثنا علي بن المنذر ثنا بن فضيل ثنا أبو مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة وعن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا كان لليهود يوم السبت والأحد للنصارى فهم لنا تبع إلى يوم القيامة نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون المقضي لهم قبل الخلائق))
((قال الشيخ الألباني : صحيح ))
15ـ ومنها أنه صلى الله عليه وسلم أخبر أنه يرغب إليه الخلق كلهم يوم القيامة ، حتى إبراهيم .
16- ومنها أنه قال :
(( حدثنا محمد بن سلمة ثنا بن وهب عن بن لهيعة وحيوة وسعيد بن أبي أيوب عن كعب بن علقمة عن عبد الرحمن
بن جبير عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما
يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله عز وجل لي الوسيلة فإنها منزلة في
الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله تعالى وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة ))
(( قال الشيخ الألباني : صحيح ))
17- عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي فقيل لي هذا موسى وقومه ولكن انظر إلى الأفق فإذا سواد عظيم فقيل لي انظر إلى الأفق الآخر فإذا سواد عظيم فقيل لي هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون . *
تخريج السيوطي : (حم ق) عن ابن عباس. تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 3999 في صحيح الجامع.* ))
18- ومنها : الكوثر الذي أعطيه ففي الجنة ، والحوض الذي أعطيه في الموقف .
19- ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : ( متفق عليه )
(( وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم يعني يوم الجمعة فاختلفوا فيه فهدانا الله له والناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد . وفي رواية لمسلم قال نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ونحن أول من يدخل الجنة بيد أنهم . وذكر نحوه إلى آخره . الآخرون زماناً ، السابقون بالمناقب والفضائل.))
20- ومنها أنه أحلت له الغنائم ولم تحل لأحد قبله. وجعلت صفوف أمته كصفوف الملائكة ، وجعلت له الأرض مسجداً ، وترابها طهوراً . وهذه الخصائص تدل على علو مرتبته ، والرفق بأمته.
21- ومنها أن الله تعالى أثنى على خلقه فقال :
(( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ))
<< القلم : 4 >> ،
واستعظام العظماء للشيء يدل على إيغاله في العظمة ، فما الظن باستعظام أعظم العظماء ؟ .
22- ومنها أن الله تعالى كلمه بأنواع الوحي وهي ثلاثة أحدها: الرؤيا الصادقة. والثاني : الكلام من غير واسطة . والثالث : مع جبريل صلى الله عليه وسلم . وزاد الألباني النفث في الروع .
عبد الرقيب احمد حسين الجرادي
الإثنين 19 فبراير 2024, 11:20 pm من طرف الشادي
» منصة وصفحة مجانية لكل مدرس ومدرب بشبكة اقراء
الثلاثاء 28 سبتمبر 2021, 2:38 pm من طرف sakr75
» صفحتنا على الفيس بوك
الأربعاء 18 أغسطس 2021, 11:38 pm من طرف الشادي
» 3 صور بدقة عالية لمدينة يريم
الإثنين 22 فبراير 2021, 9:30 pm من طرف الشادي
» تراحموا #دثرني #منتدى_شباب_يريم
الثلاثاء 10 نوفمبر 2020, 8:43 pm من طرف الشادي
» الظفائر الفنان علي مجاهد
الثلاثاء 10 نوفمبر 2020, 8:01 pm من طرف الشادي
» يمكنكم زيارة صفحة منتدى شباب يريم على الفيس بوك و التويتر
السبت 21 يوليو 2018, 4:19 am من طرف الشادي
» اغبى خمسه اسئله في العالم بس اتحداكم تجابوها
السبت 21 يوليو 2018, 4:04 am من طرف الشادي
» موقع التواصل الإجتماعي عرب جرامز
السبت 21 يوليو 2018, 3:54 am من طرف الشادي