ليست السعادة محطة بحيث إذا وصلت أنت إليها ستكون فيها سعيداً إلى الأبد..بل السعادة ..رحلة...وهذا يعني أنه ليس هنالك وقت, أو عمر, أو مكان, أو حتى سبب محدد للسعادة..فلا تنتظرها في أهداف محددة, بل أرحل معها من مكان لمكان, ومن زمان لآخر.. فأنت يمكن أن تكون سعيداً في كل الأوقات, وفي كل الحالات, وفي كل الأماكن.. إن كل شيء مهما كان (صغيراً) إذا منحك الشعور بالسعادة فهو سبب (كبير) لها.
تعلم من الأطفال, فهم يسعدون بأمور صغيرة نعتبرها نحن الكبار (تافهة), ولكنهم يعتبرونها كبيرة بمقدار ما تمنحهم من الشعور بالسعادة.
يقول احد الحكماء:إن الطريق هو دائماً خير من المنزل .. اذ ان الحركه خارج المنزل افضل بكثير من المكوث فيه.
قال مسؤول كبير في احدى الدول: "لقد اكتشفت بعد وصولي إلى السلطة, أن البقاء في مرحلة (المقدمات) كان خيراً لي من الوصول إلى (النتائج).
إنك في مرحلة (المقدمات) تعيش الشوق, والرغبة, وتتطلع إلى البعيد, وهكذا ترحل مع السعادة, أما في مرحلة (النتائج) فأنت تفقد كل ذلك لأنك تصل إلى المحطة, فالشوق يتبدد, والرغبة تنتهي, والتطلع يخبو.
لقد كان احد العلماء المسلمين كلما سهر الليل لحل مسألة من المسائل يصرخ في نهايته: "أين الملوك وأبناء الملوك من هذه اللذة".
إن السعادة – حسب تعبير أحدهم – مثل (الكرة) نجري خلفها حين تتدحرج ,ونركلها بأقدامنا حينما تقف, فلا تكتمل السعادة لإنسان إلا إذا توافرت له ثلاثة أشياء:
شيء يعمله, وشيء يحبه, وشيء يطمح إليه.. ومع فقدانه لأي واحد منها يفقد السعادة.
إن السعادة تكمن فيما تبحث عنه ,وليس فيما تحصل عليه,فهي تلك اللذة التي تريد الحصول عليها, أما التي نلتها فقد انتهى أمرها.
فالسعادة هي من الشوق نحو تحقيق ما تصبو إليه النفس, أكثر مما هي في الحصول عليه.
يقول أحد الشعراء:
وما السعادة في الدنيا سوى أمل
يرجى فإن صار جسما مله البشر
كالنهر يركض نحو الشهل مكتدحاً
حتى إذا جاءه يبطئ ويعتكر
لم يسعد الناس الا في تشوقهم
الى المنيع فإن صاروا به فتروا
مما سبق نجد ان المؤمن الطائع المؤدي لكل شعائر دينه المواظب عليها هو اكثر سعادة ممن سواه فهو في شوق دائم و جهد مستديم لا يعرف الفتور و سعي متواصل لنيل مرضاة الله و الفوز بجنته.
اللهم انا نسالك السعادة الابديه في الدنيا و الاخره اللهم انا نسالك الجنة و ما قرب ليها من قول او اعمل و نعوذ بك من النار و ما قرب اليها من قول او عمل.
و صلي اللهم على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم.
مع فائق تحياتي و احترامي للجميع.
إضافة شرح
أين الملوك وأبناء الملوك من هذه السعادة
ليست السعادة محطة بحيث إذا وصلت أنت إليها ستكون فيها سعيداً إلى الأبد..بل السعادة ..رحلة...وهذا يعني أنه ليس هنالك وقت, أو عمر, أو مكان, أو حتى سبب محدد للسعادة..فلا تنتظرها في أهداف محددة, بل أرحل معها من مكان لمكان, ومن زمان لآخر.. فأنت يمكن أن تكون سعيداً في كل الأوقات, وفي كل الحالات, وفي كل الأماكن.. إن كل شيء مهما كان (صغيراً) إذا منحك الشعور بالسعادة فهو سبب (كبير) لها.
تعلم من الأطفال, فهم يسعدون بأمور صغيرة نعتبرها نحن الكبار (تافهة), ولكنهم يعتبرونها كبيرة بمقدار ما تمنحهم من الشعور بالسعادة.
يقول احد الحكماء:إن الطريق هو دائماً خير من المنزل .. اذ ان الحركه خارج المنزل افضل بكثير من المكوث فيه.
قال مسؤول كبير في احدى الدول: "لقد اكتشفت بعد وصولي إلى السلطة, أن البقاء في مرحلة (المقدمات) كان خيراً لي من الوصول إلى (النتائج).
إنك في مرحلة (المقدمات) تعيش الشوق, والرغبة, وتتطلع إلى البعيد, وهكذا ترحل مع السعادة, أما في مرحلة (النتائج) فأنت تفقد كل ذلك لأنك تصل إلى المحطة, فالشوق يتبدد, والرغبة تنتهي, والتطلع يخبو.
لقد كان احد العلماء المسلمين كلما سهر الليل لحل مسألة من المسائل يصرخ في نهايته: "أين الملوك وأبناء الملوك من هذه اللذة".
إن السعادة – حسب تعبير أحدهم – مثل (الكرة) نجري خلفها حين تتدحرج ,ونركلها بأقدامنا حينما تقف, فلا تكتمل السعادة لإنسان إلا إذا توافرت له ثلاثة أشياء:
شيء يعمله, وشيء يحبه, وشيء يطمح إليه.. ومع فقدانه لأي واحد منها يفقد السعادة.
إن السعادة تكمن فيما تبحث عنه ,وليس فيما تحصل عليه,فهي تلك اللذة التي تريد الحصول عليها, أما التي نلتها فقد انتهى أمرها.
فالسعادة هي من الشوق نحو تحقيق ما تصبو إليه النفس, أكثر مما هي في الحصول عليه.
يقول أحد الشعراء:
وما السعادة في الدنيا سوى أمل
يرجى فإن صار جسما مله البشر
كالنهر يركض نحو الشهل مكتدحاً
حتى إذا جاءه يبطئ ويعتكر
لم يسعد الناس الا في تشوقهم
الى المنيع فإن صاروا به فتروا
مما سبق نجد ان المؤمن الطائع المؤدي لكل شعائر دينه المواظب عليها هو اكثر سعادة ممن سواه فهو في شوق دائم و جهد مستديم لا يعرف الفتور و سعي متواصل لنيل مرضاة الله و الفوز بجنته.
اللهم انا نسالك السعادة الابديه في الدنيا و الاخره اللهم انا نسالك الجنة و ما قرب ليها من قول او اعمل و نعوذ بك من النار و ما قرب اليها من قول او عمل.
و صلي اللهم على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم. منقول
مع فائق تحياتي و احترامي للجميع...
الإثنين 19 فبراير 2024, 11:20 pm من طرف الشادي
» منصة وصفحة مجانية لكل مدرس ومدرب بشبكة اقراء
الثلاثاء 28 سبتمبر 2021, 2:38 pm من طرف sakr75
» صفحتنا على الفيس بوك
الأربعاء 18 أغسطس 2021, 11:38 pm من طرف الشادي
» 3 صور بدقة عالية لمدينة يريم
الإثنين 22 فبراير 2021, 9:30 pm من طرف الشادي
» تراحموا #دثرني #منتدى_شباب_يريم
الثلاثاء 10 نوفمبر 2020, 8:43 pm من طرف الشادي
» الظفائر الفنان علي مجاهد
الثلاثاء 10 نوفمبر 2020, 8:01 pm من طرف الشادي
» يمكنكم زيارة صفحة منتدى شباب يريم على الفيس بوك و التويتر
السبت 21 يوليو 2018, 4:19 am من طرف الشادي
» اغبى خمسه اسئله في العالم بس اتحداكم تجابوها
السبت 21 يوليو 2018, 4:04 am من طرف الشادي
» موقع التواصل الإجتماعي عرب جرامز
السبت 21 يوليو 2018, 3:54 am من طرف الشادي