من طرف شو السبب الأربعاء 25 نوفمبر 2009, 12:41 am
الف الف الف
مـــــــبروك
للمتخرجين
فإن تبليغ دعوة الإسلام ، وبيان سماحته ، وسمو مقاصده ، واجب على كل مؤمن بعامة ، وواجب على العلماء بخاصة ، فإذا نهض
للقيام بهذا الواجب طائفة فقهت الإسلام وشرائعه وآدابه ، فإن من أعظم واجبات المسلمين في هذا العصر : أن تتضافر جهودهم على إعانة القائمين به ، حتى تتاح الفرصة لبلوغ أفكارهم غاياتها من قلوب الناس وعقولهم ، تجديداً لإبلاغ الدعوة ، وأداء لحق الوراثة في هذا التبليغ {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }([2]) .
وقد مرت الأمة الإسلامية بمنعطفات خطيرة ، وتعرضت لمؤمرات من أعدائها استهدفت تقويض أركان ديننا الحنيف ، مما جعل القيام بالدعوة إلى سبيل الله بالقلم واللسان ، والسيف والسنان ، واجباً منوطاً على كل من يستطيع أن يحمل رسالة الحق والخير ، ويؤديها إلى الناس كافة أداء رغيباً صالحاً ، يدفع عنها الشبه ، ويدحض عنها الأباطيل . وقد كانت الحركة الإصلاحية السلفية على يد إمام الدعوة : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في القرن الثاني عشر الهجري ، نقطة تحول سياسي إسلامي في تاريخ الدعوة إلى الله ، وقد تأثر بها دعاة الإصلاح في العالم العربي خاصة والإسلامي عامة .
وبفضل هؤلاء الدعاة الذين يضيق المقام عن حصر جهودهم ونتائج أعمالهم تعزى أهم أسباب تعاظم قوة الإسلام والمسلمين في العقود الثلاثة الأخيرة ودخولهم في مرحلة جديدة حاسمة من وقتنا الراهن .
وقد شهدت العقود القليلة الماضية من هذا القرن نمواً مطرداً في الدعوة إلى الله ، وكان للمملكة العربية السعودية النصيب الأوفر في خدمة الدعوة داخلاً وخارجاً ، وسنعني هنا بالدعوة في الداخل فقط، فبفضل الله وجدت المنظمات والمؤسسات والهيئات والوزارات والمجالس والمصالح الحكومية والأنشطة الشعبية والمكاتب الدعوية العاملة في مجال الدعوة ، وكذلك اللجان المتخصصة ، ووسائل الإعلام ، والتعليم ، والمطبوعات والمنشورات ، والمراكز ، والمكتبات العامة والخاصة ، كل هذه الوسائل يتحقق بها وباستعمالها استعمالاً سليماً جانبٌ مهمٌ من جوانب الدعوة إلى الله وكلما انسجمت هذه الوسائل مع الوضع الدعوي ، وأخذت بوسائله وطرائقه كانت أكثر عطاء ، وأكبر أثراً ، وأجدي وسيلة في الدعوة إلى الله تعالى .
والمملكة العربية السعودية –بحمد الله تعالى– تعمل جاهدة في كل هذه المجالات وتستعمل كل هذه الطرق فيما يحقق الدعوة إلى الله .
ثم إن هذه المجالات قابلة للتطوير والتحديث وإعادة النظر في بعض وسائلها وطرائقها ، وتستبدل بها ما يناسب ظروف العصر ومتطلباته .
ولعل هذا البحث المقدم لمؤتمر المملكة في مائة عام يسلط الضوء على بعض جهود الدولة السعودية في دورها الثالث ، وبخاصة في مجال الدعوة ونشرها داخلياً وخارجياً بدءاً من المؤسس الأول : الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود –رحمه الله –حتى اليوم ، ونحن نعيش عهد خادم الحرمين الشريفين ، حيث انفتحت الدولة على العالم من أقصاه إلى أقصاه ، وأصبح دورها الدعوي له صوت مسموع ، وأثر ملموس نسأل الله أن يسدد الخطى ، ويوفق على الدرب ، وأن ينفع بهذه الجهود ، إنه نعم المولي ونعم النصير .
الإثنين 19 فبراير 2024, 11:20 pm من طرف الشادي
» منصة وصفحة مجانية لكل مدرس ومدرب بشبكة اقراء
الثلاثاء 28 سبتمبر 2021, 2:38 pm من طرف sakr75
» صفحتنا على الفيس بوك
الأربعاء 18 أغسطس 2021, 11:38 pm من طرف الشادي
» 3 صور بدقة عالية لمدينة يريم
الإثنين 22 فبراير 2021, 9:30 pm من طرف الشادي
» تراحموا #دثرني #منتدى_شباب_يريم
الثلاثاء 10 نوفمبر 2020, 8:43 pm من طرف الشادي
» الظفائر الفنان علي مجاهد
الثلاثاء 10 نوفمبر 2020, 8:01 pm من طرف الشادي
» يمكنكم زيارة صفحة منتدى شباب يريم على الفيس بوك و التويتر
السبت 21 يوليو 2018, 4:19 am من طرف الشادي
» اغبى خمسه اسئله في العالم بس اتحداكم تجابوها
السبت 21 يوليو 2018, 4:04 am من طرف الشادي
» موقع التواصل الإجتماعي عرب جرامز
السبت 21 يوليو 2018, 3:54 am من طرف الشادي