3 مشترك
فتوى ببدعية عيد الأم والبديل الشرعي
قيس قطابش- أفضل مشرف
- عدد المساهمات : 209
نقاط : 6045
شكر هذا العضو : 10
تاريخ التسجيل : 26/07/2009
- مساهمة رقم 1
فتوى ببدعية عيد الأم والبديل الشرعي
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
أعيادُنا توقيفية تُؤخَذ دون زيادةٍ ودون نقصان، وهي من أعظم شعائر الدين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا أهل الإسلام» صححه الألباني في "صحيح الجامع" مِن حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. ولما قَدِم المدينة ورأى أهلها يلعبون في يومين وسأل عن هذين اليومين، فقالوا: يومان كنا نلعب فيها في الجاهلية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر» صححه الألباني في "صحيح أبي داود" مِن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
ولذلك فاستحداث عيد الأم وعيد الطفل وعيد الربيع وعيد العامل والمعلم ... كلها من جملة الأعياد البدعية، وينبغي إمرار هذه الأيام دون استحداث لشيءٍ زائد فيها، أي يكون شأنها كشأن سائر الأيام فمن كانت عادته أكل اللحم والحلوى في غير ذلك من الأيام فليأكلها في هذا اليوم بلا حرج. بل إضفاء شيء زائد على المولد النبوي ورأس السنة الهجرية وذكرى الإسراء والمعراج يُعتبر من البدع المحدثة، إذ انقضت خير القرون دون احتفال على النحو المريب الذي نصنعه اليوم - وهم عن عِلم وقفوا وببصرٍ نافذ كفوا، والشرع قد اكتمل، والبدعة أحب إلى إبليس من المعصية وصاحبها ممن زُينَ له سوء عمله فرآه حسناً {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [سورة مريم – الآية 64].
وبالنسبة لعيد الأم، فقد اخترعوه في فرنسا، ونقله الصحفي مصطفى أمين وكان متخصصاً في التكريس لهذه الأعياد المُخترعة. وعيد الأم ليس من العادات الحسنة بل هو من البدع القبيحة، ومن أراد تكريم الأمهات فعليه بالرجوع للكتاب والسنة لتكون كل لحظة أشبه بالعيد بالنسبة لها، فلا يُقتصر الأمر على هدية تقدم في يوم 21 مارس، ويتم التفاضل بين الأبناء على أساسها، وقد يعود البعض سيرته الأولى في عقوق الأمهات فهل يكون قد برأ ساحته عندما قدم الهدية في هذا اليوم؟ وماذا يصنع من ماتت أمه؟!!
لقد دعاهم الحرج إلى القول بِعِيد الأسرة حيناً وعيد الأب حيناً آخر، ولو تفقه الإنسان في دينه لَعَلِم كيف يكون البر الحقيقي، ولا يجوز الاستناد لنصوص الشريعة لتبريره كما يفعل بعض المنسوبين للعلم، فهذا من جملة الحق الذي يُراد به الباطل.
حُكي أن ابن سيرين كان إذا وقف مع أمه فكأنما أسير بين يدي أمير يريد أن يقتص منه، فلما سُئِلَت أخته عن سبب ذلك وهل به علة، فقالت: هكذا يكون مع أمه. وكان زين العابدين لا يأكل مع أمه وكان باراً بها فلما سُئِل قال: أخاف أن تَسْبِق يدي يدها إلى ما تَسْبِق إليه عيناها فأكون قد عققتها. ولما غلا ثمن النخل اشترى أسامة بن زيد رضي الله عنه نخلة بألف درهم وقطع جمارها وأطعمه لأمه فلما روجع قال: سَأَلَتْنِيه ولا تسألني شيئاً أقدر عليه إلا وأطعمتها إياه.
والحكايات في البِر كثيرة وما بعد البِر إلا العقوق قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [سورة الإسراء – الآية 23]، وقال: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [سورة النساء – الآية 36]، وقال: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [سورة لُقمان – الآية 15].
والأم لها ثلاثة أرباع ما للأب من البر. فاحرص على بر الوالدين وطاعتهما في غير معصية الله تعالى، ولا تُقَصِّر في حقهما حتى وإن ظلماك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فمَن أصبح وله والدان أصبح وله بابان مفتوحان إلى الجنة، إن كانا واحداً فواحد. قيل: وإن ظلماه، قال: «وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه» أورده الألباني في "السلسلة الضعيفة" من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: « الرحم معلقة بالعرش وليس الواصل بالمكافيء» رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وصححه أحمد شاكر، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:«الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله» رواه مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
والبر لا ينقطع بموت الوالدين فالدعاء يصل للميت باتفاق العلماء وكذلك الصدقة، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«حج عن أبيك واعتمر» رواه الترمذي في السُنن، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:«ومن مات وعليه صيام صام عنه وليه» رواه البخاري ومسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. وكذلك الترحم عليهما والاستغفار لهما، وصلة صديقهما والرحم التي لا توصل إليهما، وانفاذ وصيتهما ما لم تشتمل على معصية وسداد ديونهما، كل ذلك من صور برهما.
كتبه: الشيخ سعيد عبدالعظيم
http://www.al-fath.net
اتعبني غروري- العضو المميز
- عدد المساهمات : 52
نقاط : 5493
شكر هذا العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/02/2010
العمر : 36
- مساهمة رقم 2
رد: فتوى ببدعية عيد الأم والبديل الشرعي
جزاك الله خير اخي على هذا الموضوع
فانا والله كنت بحاجة هذا الموضوع
فقد تجادلت انا وأحد زملاءي عن عيد الام فاراد ان يقنعني بان هذه بدعه حسنه....والخ
اكرر شكري لك.
فانا والله كنت بحاجة هذا الموضوع
فقد تجادلت انا وأحد زملاءي عن عيد الام فاراد ان يقنعني بان هذه بدعه حسنه....والخ
اكرر شكري لك.
الشادي- Admin
- عدد المساهمات : 1056
نقاط : 7714
شكر هذا العضو : 354
تاريخ التسجيل : 18/06/2009
- مساهمة رقم 3
رد: فتوى ببدعية عيد الأم والبديل الشرعي
فتاوى وأحكام: فتاوى و أحكام |
القرضاوي: كل أيام أمهاتنا أعياد |
محمد صبرة- موقع القرضاوي/ 23-3-2008 الدوحة - أكد العلامة د. يوسف القرضاوي- رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- أن المسلمين ليسوا بحاجة للاحتفال بـ"عيد الأم" لأن كل أيام أمهاتهم أعياد. وطالب بالبعد عن تقليد الغرب تقليدا أعمى، وقال: "إن كان لا بد من الاحتفال بيوم الأم فليكن في عيد الفطر أو عيد الأضحى. ومن كان غائبا عن أمه فليزرها في عيد الفطر ويوم عيد الأضحى". وكان مراسل "إسلام أون لاين.نت" توجه للشيخ القرضاوي بسؤال عن موقف الإسلام مما يسمى "عيد الأم"، الذي يحتفل به البعض في العالم العربي يوم 21 مارس من كل عام، وحول ما إذا كان الاحتفال بهذا اليوم حراما؟. ليس حراما ولكن وردا على ذلك قال فضيلته: "لا أقول إن إقامة عيد للأم حرام، فإن التحريم لا يقدم عليه عالم إلا بنص، والأصل في الأشياء والعادات الإباحة. وإن كنت لا أجد حاجة لمثل هذا الأمر في مجتمعاتنا". وتابع قائلا: "إذا كان لا بد من الاحتفال فلنسمه (يوم الأم) بدل (عيد الأم)؛ لأن فكرة العيد عندنا مرتبطة بالدين. ولا نود أن يكون لنا عيد غير عيد الفطر، الذي نحتفل فيه بإتمام الصيام لشهر رمضان، وعيد الأضحى، الذي نشارك فيه حجاج بيت الله الحرام في يوم حجهم الأكبر". ودعا الناس لأن يحرصوا في مثل هذا اليوم على أن لا ينسوا مشاعر الأبناء والبنات الذين فقدوا أمهاتهم، "فيصبح هذا اليوم يوم حزن ونكد عليهم". وحث أيضا على مراعاة مشاعر "الأولاد الذين انفصلوا عن أمهاتهم بسبب الطلاق، فحرموا من عطف الأمهات، واستبدلوا بهن زوجات الآباء، اللاتي كثيرا ما يعاملنهم بالقسوة والجفاء". وذكر الشيخ القرضاوي بأن "التاريخ لا يعرف دينا ولا نظاما كرم المرأة باعتبارها أما وأعلى من مكانتها مثل الإسلام"، مشيرا إلى أن "الإسلام أكد على الوصية بالأم وجعلها تالية للوصية بتوحيد الله وعبادته، وجعل برها من أصول الفضائل, كما جعل حقها أوكد من حق الأب, لما تحملته من مشاق الحمل والوضع والإرضاع والتربية". واستشهد بما يقرره القرآن وكرره في أكثر من سورة ليثبته في أذهان الأبناء ونفوسهم. في مثل قوله تعالى: { وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان : 14], {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً} [الأحقاف : 15]. فضل الأمهات كما استشهد بما قرره النبي صلى الله عليه وسلم من فضل الأمهات عندما جاء رجل إليه صلى الله عليه وسلم يسأله: من أحق الناس بصحابتي؟ قال: "أمك". قال: ثم من؟ قال: "أمك". قال: ثم من؟ قال: "أمك". قال: ثم من؟ قال: "أبوك" (متفق عليه). وأشار الدكتور القرضاوي إلى ما رواه البزار أن رجلا كان بالطواف حاملا أمه يطوف بها, فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل أديت حقها؟ قال: "لا, ولا بزفرة واحدة"! (رواه الطبراني).. أي من زفرات الطلق والوضع ونحوها. وأوضح الشيخ القرضاوي أن بر الأم في الإسلام يعني: إحسان عشرتها وتوقيرها وخفض الجناح لها, وطاعتها في غير المعصية, والتماس رضاها في كل أمر, حتى الجهاد إذا كان فرض كفاية لا يجوز إلا بإذنها, فإن برها ضرب من الجهاد. وأشار إلى أن بعض الشرائع كانت تهمل قرابة الأم, ولا تجعل لها اعتبارا، فجاء الإسلام يوصى بالأخوال والخالات، كما أوصى بالأعمام والعمات. واستدل على ذلك بأن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أذنبت, فهل لي من توبة؟ فقال: "هل لك من أم؟" قال: لا. قال: "فهل لك من خالة؟" قال: نعم. قال: "فبرها"(رواه أحمد والترمذي وابن حبان والحاكم والبيهقي). ولفت الشيخ القرضاوي إلى أن من عجيب ما جاء به الإسلام أنه أمر ببر الأم وإن كانت مشركة, فقد سألت أسماء بنت أبى بكر النبي صلى الله عليه وسلم عن صلة أمها المشركة, وكانت قدمت عليها, فقال لها: "نعم, صلي أمك"(متفق عليه). وذكر أن من رعاية الإسلام للأمومة وحقها وعواطفها أنه جعل الأم المطلقة أحق بحضانة أولادها وأولى بهم من الأب. واجبات الأم وأوضح الشيخ القرضاوي أن "الأم التي اعتنى بها الإسلام كل هذه العناية, وقرّر لها كل هذه الحقوق, عليها واجب أن تحسن تربية أبنائها, فتغرس فيهم الفضائل, وتبغضهم في الرذائل, وتعودهم طاعة الله, وتشجعهم على نصرة الحق, ولا تثبطهم عن الجهاد, استجابة لعاطفة الأمومة في صدرها, بل تغلب نداء الحق على نداء العاطفة". وقال: رأينا أما مؤمنة كالخنساء, قبل معركة القادسية تحرض بنيها الأربعة, وتوصيهم بالإقدام والثبات في كلمات بليغة رائعة, وما أن انتهت المعركة حتى نعوا إليها جميعا, فما ولولت ولا صاحت, بل قالت في رضا ويقين: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم في سبيله!! وقارن الشيخ القرضاوي بين مكانة الأم في الإسلام ووضعها الحالي في الغرب، مشيرا إلى أن الغربيين جعلوا لها يوما في السنة، سموه (عيد الأم) لأن عادة الغربيين بعد أن يبلغ الابن أو البنت أن يذهب كل واحد إلى حال سبيله، ولا يعرف الأسرة، ولا يتصل بالأب ولا يتصل بالأم، بل كل منهم مهموم بأمر نفسه، الابن يبحث له عن صديقة (جيرل فرند) والبنت تبحث عن صديق (بوي فرند) ولا يذكر ذلك الحضن الذي نشأ في ظله وما له من حق عليهما. ليس يوما في السنة وذكر أن "بر الوالدين فضيلة لا وجود لها في المجتمع الغربي. ونحن لسنا هكذا، الابن عندنا مرتبط بأسرته، والابنة مرتبطة بأسرتها، وكل أيام أمهاتنا أعياد، وليس يوما في السنة، بخلاف الحال عندهم، حيث لا يرى الآباء والأمهات أولادهم، ولا أولادهم يرونهم، فكان لا بد من تخصيص يوم للأب ويوم للأم في كل عام". وتساءل الشيخ القرضاوي عن السبب الذي يجعلنا نقلد الغربيين قائلا: "فما حاجتنا لهذا؟ لماذا نقلدهم تقليدا أعمى؟". وفى ختام إجابته قال: "إن كان لا بد أن نحتفل بعيد الأم، فلنحتفل بها في عيد الفطر وعيد الأضحى، فلو كان أحدنا غائبا عن أمه فعليه أن يزورها يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى، وغير ذلك لا معنى له". |
اتعبني غروري- العضو المميز
- عدد المساهمات : 52
نقاط : 5493
شكر هذا العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/02/2010
العمر : 36
- مساهمة رقم 4
رد: فتوى ببدعية عيد الأم والبديل الشرعي
موضوع راااائع اخي الشادي..
نقاااط مهمة وحتفيد الكثر..
مجهود تستحق ان تشكر عليه..
فـ لك جزيل شكري..
في انتظار جديدك..
تحياتي لك
نقاااط مهمة وحتفيد الكثر..
مجهود تستحق ان تشكر عليه..
فـ لك جزيل شكري..
في انتظار جديدك..
تحياتي لك
الإثنين 19 فبراير 2024, 11:20 pm من طرف الشادي
» منصة وصفحة مجانية لكل مدرس ومدرب بشبكة اقراء
الثلاثاء 28 سبتمبر 2021, 2:38 pm من طرف sakr75
» صفحتنا على الفيس بوك
الأربعاء 18 أغسطس 2021, 11:38 pm من طرف الشادي
» 3 صور بدقة عالية لمدينة يريم
الإثنين 22 فبراير 2021, 9:30 pm من طرف الشادي
» تراحموا #دثرني #منتدى_شباب_يريم
الثلاثاء 10 نوفمبر 2020, 8:43 pm من طرف الشادي
» الظفائر الفنان علي مجاهد
الثلاثاء 10 نوفمبر 2020, 8:01 pm من طرف الشادي
» يمكنكم زيارة صفحة منتدى شباب يريم على الفيس بوك و التويتر
السبت 21 يوليو 2018, 4:19 am من طرف الشادي
» اغبى خمسه اسئله في العالم بس اتحداكم تجابوها
السبت 21 يوليو 2018, 4:04 am من طرف الشادي
» موقع التواصل الإجتماعي عرب جرامز
السبت 21 يوليو 2018, 3:54 am من طرف الشادي