بسم الله الرحمن الرحيم
دلائل الوقاية من اضرار الشمس الحر الاخطار التلوث البيئي البرد الثلج مسببات الامراض سموم الاغذية و الاكدار النفسية
منقول بتصرف من كتاب مختصر دلائل الطب الوقائي في القران الكريم,Evidence of preventive medicine in the Koran
الوقاية من أمراض الحر والأخطار :-
تعريف :-
الحر يختلف عن الدفء وهو ما تجاوز درجه الدفء الطبيعية للجسم وهي 5 ,37 د
في المحيط الذي يعيش فيه الإنسان وهذا الارتفاع غير مريح ويتعامل الجسم مع هذا الارتفاع بزيادة التعرق مما يسبب تبخر العرق الذي بدوره يلطف حرارة الجسم ويزداد العطش والحاجة إلى الماء الذي بدونه يموت الإنسان أما الارتفاع الأكثر لدرجة الحرارة فتؤدي إلى هبوط في ضغط الدم ودوخه وإغماء وتؤدي إلى تخثر الدم ( لوجود مواد زلالية عائمة بمصل الدم تتخثر بفعل ارتفاع درجة الحرارة ) وتؤدي إلى الموت بهبوط الضغط الوعائي الدموي أو بالتخثر المنتشر Dic أما الحريق فهو تخثر للحم الجسد قد تصل إلى درجة تبخير الماء من الجزء المحروق والذي يؤدي إلى تفحيم المنطقة المتعرضة من الجسم لمصدر الحريق. والإحساس بآلام الحريق لدى الإنسان يتركز في الجلد وأكد ذلك قوله تعالى ( إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما) النساء 56 . ويوجد أخطار أخرى من مصادر أخرى غير الحر والحريق وتفاصيل أضرار الحر والأخطار هي.
1- ضربة الحرارة :- تكثر ضربات الشمس في أيام الحر عندما يتعرض الإنسان للشمس فترة زمنية متواصلة وتسبب ارتخاء وتوسع للأوعية الدموية الخارجية مما يؤدي إلى هبوط خطير في ضغط الدم وقلة تروية دموية دماغيه تسبب الصداع والإعياء والدوخة وزيادة خفقان القلب كمحاولة لتوفير الدم للدماغ والكلى ( أعراض شبيهة بالحمى الشديدة ) وهي حالة إسعافية مهددة للحياة عندما تزيد درجة حرارة الجسم عن 40,5 تزيد نسبة الموت عن 50% وتترافق مع اضطرابات عصبية وإذا ما استمرت الحالة تؤدي إلى الموت بهبوط التوتر الوعائي الدموي أو التخثر الدموي المنتشرDic وعلاجها قبل الموت وقبل التخثر المميت هو معاكسة الأسباب والأعراض وذلك بأبعاد الضحية عن الشمس إلى الظل وتوفير مغتسل بارد وشراب ( انظر مبحث توجيهات علاجية عامة ) وحتى لا تتكرر المأساة يتوجب إتباع مدلول الذكر الحكيم في الآية التي ستذكر لاحقا من سورة النحل 81. وعلينا استغلال نعمة الظلال التي ذكرنا الله بها قال تعالى (وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات والنور ولا الظل ولا الحرور) فاطر 20,19. والفرق واضح بين أمان الظل وأخطار الحرور مما سبق وكما سنعرف لاحقا.
2- الحروق الشمسية :- وهي حروق للطبقة السطحية من البشرة يسبب احمرار في الجلد ويشحب بالضغط عليه وفي حالة وقف التعرض للشمس يشفى خلال 6 أيام.
3- المعوص الحرارية :- وهي معوص عضلية مؤلمة نتيجة اختلال توازن الشوارد وتتقلص العضلات المصابة وتتشنج محدثة الآلام كلما تحرك الإنسان وتعالج هذه الحالة بالراحة بعيدا عن الحرور مع استغلال نعمة الظلال .
4- الإنهاك الحراري:- ويحدث نتيجة للتعرق المفرط المترافق مع عدم كفاية وارد الماء والملح ويتظاهر بالصداع والدوار والتعب والغثيان والإقياء والإغماء نتيجة لتوسع العروق الدموية وهبوط الضغط وذلك عندما تصل حرارة الجسم بين 38-40 د.م.وتعالج هذه الحالة بالتبريد بالماء وتعويض وارد الماء والملح وعدم إهمال نعمة الظلال ومما سبق ندرك أهمية الفرق بين أمان الظل وأخطار الحرور. ونجد في القرآن الكريم أن الله عز وجل قد وقى نبيه يونس عليه السلام من ضربة الشمس حين نبذه في العراء حيث لا مسقفات للظل ولا بناء لصد الرياح فظللته شجرة اليقطين بأوراقها العريضة وكنته من الرياح مع جودة تغذية ثمره ولايقربه الذباب وفي ثمر اليقطين ما يقارب 90% ماء والبقية مواد غذائية أخرى قد يكون منها غذاء ودواء له والله أعلم بمراده قال تعالى ( فنبذناه بالعراء وهو سقيم وأنبتنا عليه شجرة من يقطين ) الصافات 146,145. والرقود تحت أشعة الشمس من أخطر ما يمارسه الإنسان ضد صحته فقد شاهدت حالات مرضية ليست لها علاقة بضربة الشمس مع وجود قصة تعرض للشمس وهذا التعرض لم يكن الا سبب لظهور مثل تلك الحالات وقد جاء في الحديث " قم عن الشمس فإنها تظهر الداء الدفين " ذكره ابن الأثير من حديث علي وذكر الحاكم مثله في المستدرك من حديث النبي عليه الصلاة والسلام.
5-أمراض التعرض المزمن للشمس :- التعرض الدائم للشمس بدون ستر يسبب الحساسية الجلدية الشمسية ويسبب احمرار أو اسوداد في الجلد يتحول بعضه مع الوقت إلى تثخنات جلدية سوداء أو بنية تتحول باستمرار التعرض للشمس إلى سرطان الجلد الخبيث وتكثر هذه الأمراض السرطانية الجلدية فيمن يحبون التعرض عرايا لأشعة الشمس وكذلك على الوجوه والأيدي للمتعرضين دوما لأشعة الشمس وكذلك وجد أن السرطانات الجلدية للساق تكثر في النساء اللاتي يلبسن الجلابيب القصار والناتجة عن الأذية المزمنة للأشعة الشمسية وافضل وسيلة للوقاية هي تقليل التعرض للشمس وارتداء الملابس الساترة لمعظم الجسد والعمل متحركا أو في الظلال والأكنان ونجد أن الظلال والأكنان هي من النعم الإلهية المذكورة في الآية 81 من سورة النحل في قوله تعالى ( والله جعل لكم من ما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا ). والظل الدائم نعمة أنعمها الله على أهل الجنة لأهميته في راحتهم ومتعتهم وصحتهم قال تعالى ( وندخلهم ظلا ظليلا ) النساء 57. وقال تعالى ( لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ) الإنسان 13. كما أن ستر المرأة لساقيها وقاية من أذيتي تحرش الرجال وأذية السرطان قال تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) الأحزاب 59.
6- الحريق والأخطار :- أما الحريق فيسبب خرابا أو هلاكا للجسم بدرجات متفاوتة بالشدة والخطورة تؤدي أما إلى التشوه أو التشوه والعجز معا أو الموت وأفضل وسيلة للوقاية من خطر التعامل مع مصادر الحر النافعة والخطيرة هي بوسائل سماها القرآن الكريم سرابيل وهي عوازل واقية ومن العوازل الحرارية الكفوف العازلة التي يرتديها العمال والمواد العازلة التي تثبت على جوانب القدور للطباخة وفي أماكن ووسائل وجود النار وسوائلها الحارة لمنع التعرض المباشر للحر أما الكهرباء فالعوازل الكهربائية تقي من شر هذه القوة الحرارية السريعة والمهلكة فما اخطر الكهرباء وما اسهل عزلها بسرابيل خاصة بها ومن يقبل منا أن تدخل بيته أسلاك كهربائية عارية بدون سرابيل وتسربل أسلاك الكهرباء بالمواد العازلة لوقاية الإنسان وممتلكاته من حريق التماس الكهربي وللوقاية الدائمة للإنسان من خطر الصعقة الكهربائية الخطيرة على حياته قال تعالى ( وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر) النحل 81.
ومن الأمثلة الطبيعية على الكهرباء عالية الفولتية هو
البرق
وهو تيار كهربائي تحمله السحب يُعتقد أن شدته قد تصل حتى مائتي ألف أمبير وقد يصل كمونه ( فرق الجهد ) حتى بليون فولت وتحدث درجة حرارة في مركزه أكثر من درجة حرارة سطح الشمس بخمس مرات أي ما يعادل ثلاثون ألف درجة مئوية وهذه الحرارة الفائقة تسبب تمدد الهواء بسرعة كبيرة تزيد على سرعة الصوت في الهواء وهذا يسبب قصف الرعود المسموع والموصوف بالقرآن أنه تسبيحا لله على كرمه ( يسبح الرعد بحمده ) ولأن للبرق فوائد يطمع بها الناس حيث يقوم بدمج غاز الأوكسجين مع غاز النيتروجين لتكوين حمض النتريك المخفف والمخصب للتربة لإعادة دورة النتروجين كما يدمج مزيد من ذرات الأوكسجين لتكوين غاز الأوزون الواقي لكوكب الأرض من الإشعاعات الكونية الضارة ويمول طبقة الأوزون في الغلاف الجوي التي تتناقص بفعل الملوثات الصناعية التي يحدثها الإنسان وهذا ما نعرفه من فوائد البرق ونطمع بالمزيد منها. ولكن البرق مخيف لخطر صواعقه المباشرة على الإنسان التي تزداد كلما قربت الصاعقة من الإنسان وخطرها المباشر على الإنسان يتراوح بين الموت الفوري والعاهات الدائمة حسب قرب الضحية من تأثير الصاعقة قال تعالى ( هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال) الرعد 13,12. والأسلاك مانعات الصواعق التي تفرغ كهرباء الصواعق من الأبنية الى الأرض لا يمكن أن تتنقل مع الإنسان أينما رحل ولا يمكن الهروب من الله شديد المحال إلاّ إليه وبذكر الله سبحانه يمكننا الوقاية من خطر الصواعق قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم " اذا سمعتم الرعد فاذكروا الله فإنه لايصيب ذاكرا " رواه الطبراني . والسرابيل نوعان نوع رديء التوصيل للحرارة وهذه المواد هي التي تعزل الحر والكهرباء أما المواد جيدة التوصيل للحرارة فهي أيضا موصلة للكهرباء مثل الحديد والمعادن ولا تعتبر من سرابيل الحر وجعلها الله واقية للإنسان من شر غيره مثل الخوذ التي يرتديها العمال والجنود وكذلك العربات المدرعة والدبابات في القتال ومن السرابيل أيضا السواتر والموانع والتحصينات العسكرية القوية ضد هجمات الأعداء فما أحوجنا إلى ما جعل الله لنا من سرابيل لأن الضرر الناجم عن التعرض لما ذكر من حر وخطر ليس باليسير فهو تخريب للجسد غير مضمون العواقب ومهلك فما ارخص الوقاية وما اضر الأخطار بدون السرابيل .وللوقاية من كل أضرار الشمس والحر والأخطار قال تعالى :- ( والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر و سرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون ) النحل81. فقد ذكرت الآية الكريمة نعمة الظلال للوقاية من ضرر الشمس ومن الظلال السحاب والشجر والمظلات والخيام ونعمة الأكنان وهي أقوى من الظلال ومن الأكنان البيوت التي نسكنها والتي موادها من أسمنت أو أحجار أو مواد فتت من الجبال للوقاية من أضرار الشمس والنوازل من أمطار وبرد ومن أضرار الرياح وغيرها وفي اللغة الكن والكنة والكنان : وقاء كل شئ وستره : الكن : ما يرد الحر والبرد من الأبنية والمساكن ( لسان العرب لابن منظور) والأكنة الأغطية وذكرت الآية الكريمة لفظ الأكنان من الجبال لأن المغارات التي في الجبال لا تصلح للكنان الدائم والسكن الصحي إن كانت عميقة ولفظ من الجبال أشمل في المعنى ويذكرنا بالمصدر الذي تبنى منه البيوت والهناجر الواسعة والمسقفات الحديدية للصالات الفسيحة والرحبة وكلها أكنان جيدة التهوية وغيرها من نعم الأكنان لأن موادها الأولية مصدرها من الجبال وكذلك ذكرت الآية الكريمة نعمة السرابيل وهي عوازل للوقاية من أخطار الحريق والكهرباء بينما عوازل أجساد الكفار يوم القيامة في النار من مواد مماثلة في الخواص الكيميائية للبترول الخام لا يعزل النار عنهم بل يزيد من اشتعالها قال تعالى ( سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار) إبراهيم 50. أما نعمة السرابيل الأخرى ( السواتر العازلة و التحصينات ) الواقية من الأخطار و هجمات الأعداء التي تقي البأس فلا غنى للناس عنها فكم هي نعم الله تعالى على خلقه. وتمام النعم من الله تعالى على الناس لعلهم يسلمون. وهكذا من أتخذ أولياء غير الله مثله كمن أتخذ ظلالا لا تظلل وبيتا لا يكن و سرابيل لاتقي الحر ولا تمنع البأس مثله كمثل العنكبوت التي اتخذت من شبكة صيدها بيتا لا يمنع الريح عنها ولا يقيها من الحر ولا يعزلها من الخطر وأذية المطر الذي يخرب ويجرف بيتها حيث تهرب وقت المطر من بيتها لتحتمي من المطر بكنان غيره وتعود بعد المطر إلى مكان بيتها فلا تراه لأن المطر يخربه ويجرفه وتضطر العنكبوت إلى عمل بيتا أخر وبيت العنكبوت نسيجي محيطه ضيق لا يزيد على حجم العنكبوت وهو قابل للثني فلا يمنعها من الخطر ولا يقيها من الضغط عليها إذا تم الضغط على بيتها بأي قوة وهي بداخله ينتقل هذا الضغط مباشرة إلى جسد العنكبوت فتتمزق حتى تموت داخل بيتها فأي فائدة من بيت كهذا لا يكن من مطر ولا يقي من خطر وذلك إضافة إلى الوهن الاجتماعي في بيت العنكبوت حيث تقوم الأنثى بقتل الذكر بعد التزاوج. قال تعالى مبينا الفروق لمن يعلم ويعقل ذلك في قوله سبحانه ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ) العنكبوت 41. ومن اتخذ الله وليا يلزمه إتباع تعاليمه ومما سبق عرفنا أن في اتباع تعاليم القرآن سلامة للأنفس والأبدان قال تعالى ( يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ) المائدة 16. وقال تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) البقرة 195.
صحة الإنسان و البيئة :-
تلوث الهواء
التلوث الهوائي أو الغبار أو الدخان هو عوائم مفككة من ذرات تحل محل الهواء النقي فتفسده. يحوي الهواء النقي الذي نستنشقه على نسبة 21% أوكسجين و 78% غاز النيتروجين و 1% غازات خاملة أخرى وأي تعكير لصفو الهواء يحرم الإنسان من الأوكسجين المطلوب لعملية التنفس لإحراق الطعام داخل جسم الإنسان ويعيق استمرار الحياة كما أن وجود مواد عالقة أو ذريرات من مواد صلبة عائمة في الهواء كالغبار وغبار المواد الصلبة أيا كان نوعها فهي غير قابلة للذوبان في حويصلات الرئة فتقوم المواد المخاطية بحملها وإخراجها بواسطة السعال أما إذا زاد التلوث فتتراكم في الرئة وتسبب مع الوقت زيادة القابلية للمرض الرئوي وحساسية الرئة و وذمة الرئة أو تليف الرئة وأخيرا القصور الرئوي المميت. وإن كانت كمية التلوث كبيرة فإنها تسبب التهيج للجهاز التنفسي وتحدث الاختناق وينصح عمال المناجم والمصانع بارتداء الكمامات والأقنعة المنقية للهواء ومن منظور حسابي أي كمية خانقة قاتلة من الغبار تحدث نفس الأثر إذا تعرض لها الشخص دفعة واحدة أو بشكل تراكمي على المدى البعيد ففي نهاية الفترة التي تستكمل فيها الكمية المؤذية داخل الرئة يلقى الإنسان نفس المصير مع معاناة مرضية أطول. ومن التلوث الهوائي التلوث الغازي عندما يختل توازن الغازات في الهواء ويتشبع الهواء بغازات أخرى ليست منه بديلا عن الأوكسجين وضررها يتناسب شدة مع كميتها وسميتها ومقدار إزاحتها للأوكسجين. ومن التلوث الهوائي أيضا تدخين السيجارة وهو تلوث هوائي متقطع ولكنه على المدى البعيد يأتي بثماره الخبيثة ومنها أنه أكبر عامل محرض لإحداث سرطان الرئة والتهاب القصبات المزمن الذي يؤدي أخيرا إلى الموت بالفشل التنفسي كما يعتبر التدخين عامل مشارك في إحداث سرطانات المريء المعدة البنكرياس و المثانة. ويترافق التدخين مع زيادة نسبة أمراض القلب والشرايين بين المدخنين وقد ضرب الله عز وجل المثل في تلوث الهواء بالكمية الكبيرة وأكد تلازم التلوث مع العذاب وهو المعاناة وذلك حتى يرتبط في أذهان الناس الأثر الضار من هذا التلوث ويعرف الناس نعمة نقاوة الهواء قال تعالى ( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم) الدخان 11,10. كما أن الغبار يلوث الطعام واستنشاقه ضار كما عرفنا لما يحمله من مواد عالقة وجراثيم وأكد ذلك الحيث النبوي ; تنكبوا الغبار فمنه تكون النسمة ; ذكره ابن الأثير في النهاية. وصاحب مختار الصحاح ومعنى تنكبوا أى تجنبوا. والنسمة الوزيز في الصدر وهو الربو أو ضيق التنفس. وكل أشكال التلوث البيئي ضارة بالصحة وفقا لمفهوم الحديث النبوي ; إن من القرف التلف ; ذكره ابو داود.
اضرارالرياح ومكيفات البرد وامراض التعرض للبرد وسبل الوقاية من أمراض البرد وضعف المناعة
ملاحظة : عندما تظهر امراض البرد في عز الصيف السبب سوء استخدام المكيفات وتناول المثلجات
الوقاية من أمراض البرد وأمراض ضعف المناعة :-
توطئة :- تكثر أمراض البرد في أوقات الشتاء وفي المناطق الباردة طوال العام وحال التعرض للرياح وحتى أثناء الفصول الحارة وفي المناطق الحارة نتيجة لتوفر المكيفات المبردة للهواء والمراوح المولدة للرياح. ونعرف ما يسببه البرد من أمراض ابتداء من الزكام ومرورا بالتهاب الطرق التنفسية وانتهاء بالتهاب الرئة وحتى السل الرئوي إذا ترافق البرد مع سوء التغذية كما يقلل البرد مناعة الجسم بشكل عام مما يسبب ظهور معظم الأمراض والحميات كما يقال ; البرد مفتاح العلل ; أضرار البرد تبدأ أمراض التعرض للبرد غالباً بالزكام وهو التهابات فيروسية تصيب بداية الطرق التنفسية فإذا تم إيقاف التعرض للبرد وذلك بالحرص المتواصل على الدفء ورفع مناعة الجسم بواسطة الأغذية عالية الطاقة الحرارية فإن الزكام يتلاشى وإذا لم يتم ذلك أي أن الإنسان إذا استمر في التعرض للبرد فقد تمتد الالتهابات إلى المناطق التنفسية الأخرى حتى الرئة وتأتي مضاعفات البرد وهي أن الالتهابات الفيروسية تمهد لظهور الالتهابات الجرثومية الأكثر أذية منها فبعد الزكام قد تمتد الالتهابات مع زيادة في الصداع والحمى إلى الجيوب الأنفية وتمتد إلى الحلق واللوز والأذن الوسطى والحنجرة والقصبة الهوائية والشعب الهوائية حيث يعتبر الزكام هو أقوى المثيرات لمرض الربو ( ضيق الشعب التنفسية ) وهكذا تمتد الالتهابات حتى الرئة وتؤدي إلى الإصابة بذات الرئة ومضاعفاتها وتكثر حميات الأطفال الطفحية مثل الحصبة والحمى القرمزية في فصل الشتاء وكذلك الإسهالات الفيروسية لدى الرضع ويزيد البرد آلام المفاصل الرثوية ( الروماتزم ) كما يعتبر البرد وسوء التغذية من العوامل المظهرة لحمى الملاريا الكامنة والتيفويد والبرد مع استمرار سوء التغذية يشجع الإصابة بالسل الرئوي كما أن تناول الحلوى الثلجية أو المشروبات شديدة البرودة هو الآخر يثير التهابات الحلق واللوز والمعروف أن خطورة التهابات اللوز الجرثومي غير المعالج لدى الأطفال قد يمتد بالتحسس المناعي بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع إلى المفاصل والقلب والأعصاب والكلى وإصابة القلب والكلى يؤدي سيئها إلى نتائج وخيمة ومهلكة. قال تعالى في بيان أضرار البرد ( قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم ) الأنبياء 69. وتوحي لنا كلمة وسلاماً إن البرد ليس فيه سلامة وقيل انه لو لم يقل الله سبحانه وتعالى للنار ( وسلاما على إبراهيم ) لهلك سيدنا إبراهيم عليه السلام من البرد فيها وقال تعالى ( كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته ) آل عمران 117. فالريح التي تحمل برودة شديدة تهلك الزرع وعلى الإنسان كذلك الوقاية الجدية منها حيث تكثر أمراض الصداع وأمراض الجهاز التنفسي وحتى الهلاك موتا نتيجة الهبوط الحراري في من يتعرضون للعواصف الباردة وفقا لدرجة برودة ومساحة الجسم المتعرض وزمن التعرض للريح الباردة وقد أهلك الله قوم عاد بالريح الباردة المسموع صريرها من شدة برودتها قال تعالى ( وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية ) الحاقة 6 ,7 . وقد ورد في الحديث النبوي التحذير من التعامل مع البرد عندما قال ; قتلوه قتلهم الله ; وهو; أن رجلا اغتسل فكز فمات ; ومعنى كز ارتعد من شدة البرد حتى مات عندما امروه بالإغتسال من الجنابة وبه جرح برأسه رواه ابن ماجه والبيهقي والدارقطني وذكرالطبراني في المعجم الكبير ; أن رجلا اصابه جدري فأجنب فغسل فكز فمات فأخبر النبي فقال قتلوه قتلهم الله الم يكن شفاء العي السؤال الا يمموه ;.
أما البَرَدْ وهو الثلج فهو مصيبة قد تهلك لقوله تعالى ( من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء ) النور43. وضرر الثلج المهلك على أي جزء من الجسم يسمى عضة البرد وضرر البرد على الجسد كله يؤدي إلى الهبوط الحراري الذي يؤدي الى الموت و تعرض الجسد كله على الثلج يؤدي إلى الموت بالتجمد ويقاوم البرد بعكسه وهو الدفء والدفء الدائم هو وقاية دائمة من البرد وللوقاية من البرد يتوجب علينا اتخاذ أمرين أولهما التدفئة بالملابس الواقية من البرد والحافظة لحرارة الجسم من التبدد والأمر الثاني التغذية الجيدة وذات الطاقة الحرارية العالية وحسب شدة البرد وأي تقصير سواء في التغذية المولدة للطاقة الحرارية في الجسم أو التدفئة لا يبعد أمراض البرد وأي إنسان يوفر التغذية بدون تدفئة بالملابس هو الأخر لا يتمنع من البرد فكلاهما ضروريان وأي نقصان لأحدهما يتوجب زيادة الأخر وحيث يستحيل تدفئة المحيط الهوائي في البيت والشارع هنا تبرز أهمية الملابس وأفضل الملابس الحاجزة لدرجة حرارة الجسم على الإطلاق هي المصنوعة من وبر وصوف وشعر من جلود الأنعام وخاصة للعائشين في المناطق الباردة ومناطق الثلج وقد بداء الله سبحانه وتعالى في ذكر التدفئة قبل التغذية برغم أهمية الأمرين قال تعالى ; والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ; النحل5. وقد ذكر الله هنا افضل أنواع التدفئة بواسطة الملابس المصنوعة من المصادر الحيوانية رديئة التوصيل للحرارة والحافظة للدفء وقد شرحت ذلك وأفضل أنواع التغذية من منافع كالحليب { اللبن الذي لم يتغير طعمة } ومشتقاته { بعد الفساد الجزئي } من قشدة جبن زبده سمن والأكل الحاوي على اللحم الحاوي على الأحماض الأمينية الأساسية لبناء الجسم ورفع المناعة وتوليد الطاقة إضافة إلى الفيتامينات والأملاح { اي ان اللحم يوفر كل المكونات الغذائية التي يحتاجها الجسم البشري} والشحم الحاوي على الدهون المولدة للحرارة { ولمزيد من التفاصيل وتجنبا للمخاطر الصحية يرجى الرجوع الى مبحث انواع الطعام وخطورة الاسراف في الطعام } ونعرف من خلال التجربة والمعايشة أهمية الدفء للإنسان وترابطه مع التغذية ولكي نقلل التغذية علينا زيادة التدفئة والعكس بالعكس للحفاظ على النشاط الحيوي ومستوى مناعي دائم وواقي من الأمراض وافضل مؤشر للدفء هو دفء القدمين لأنهما لا يدفأن إلا بعد أن يدفأ الجسد كله والدفء الدائم مع التغذية المتوازنة هما اكبر ضمانة للوقاية من أمراض البرد وأمراض ضعف المناعة .
أنـواع المـلابس
الملابس نوعان :-
1- ما يستر العورة ويوفر الدفء: -
اللباس ضرورة لستر العورة وتوفير الدفء الواقي من أمراض البرد والذي لا يسحب الحرارة من الجسم بل يحفظها ولا يمكن حفظ الحرارة إلا بالفراغ بين الملابس والجسد لأن الملابس اللاصقة للجسد تقوم بسحب الحرارة من الجسم ولا تحفظها وهنا تبرز أهمية الوصف الريشي المذكور في الايه رقم 26 من سورة الأعراف للملابس الحافظة للحرارة والمتمثلة بالزوائد والزغابات الشعرية والوبرية والصوفية التي تتخللها فراغات حابسة للحرارة من جهة الجسم لحفظ الحرارة الداخلية ومنع اثر الرياح من تبديدها وذات أهمية قصوى في المناطق الباردة والثلجية لان لبس الصفيح الأملس اللاصق المصنوع من أي مادة لا يدفئ بل يسحب الحرارة أو ينقلها ولا يصلح إلا للستر فقط وأفضل الملابس المدفئة هي المصنوعة من الأصواف والأوبار والأشعار الحيوانية التي تجمع بين صفة اللبس الساتر والزغابات الريشية المدفئة كما تصنع الألبسة للستر وتدفئة اقل من مواد أخرى طبيعية كالقطن والحرير والكتان وصناعية مثل البوليستر وما قلت زغاباته الريشية قلت فائدته في التدفئة وما زادت زغاباته الريشية من الملابس زادت فائدته في التدفئة بزيادة الفراغات وزيادة حجز الحرارة ومنع اختلاط حرارة الجسم بحرارة المحيط عن طريق النقل والتوصيل والبطانيات ذات الريش - الفرو - تدفئ اكثر من الأقل فرواً وتدفئ اكثر من الأغطية المصفحة الملساء.
2- مـا يستر النفس ويـوفـر الطمـأنينة : -
لباس النفس ما يسترها ويبعدها عن عورات الكذب والغش والخداع والحقارة ويقيها شر الأمراض النفسية وهذا مالا يمكن ستره بالملابس التقليدية أو الفخمة وهنا تبرز أهمية تقوى الله ومخافته وأتباع رضاه في ستر النفس وتغطيتها من أن تلصق بها هذه العورات ويوفر لها الدفء المتمثل بالطمأنينة ومما سبق شرحه من أنواع الملابس والريش وفوائدها التي لا غنى لكل إنسان عنها وفوائد التقوى التي تستر النفس وتزهو بها بثوب الأمان والاطمئنان يتضح لنا فضل الله على الناس والآية الكريمة قال تعالى ( يابني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون )26.الأعراف. فقد بينت الايه الكريمة أن اللباس لستر العورة فقط أما الريش فذكر بعد ذلك ونفهم من الآية الكريمة أنه نعمة أخرى إضافة إلى ستر العورة لحاجة الجسد بعد ستر العورة إلى الدفء. ولباس التقوى هو خير لان فيه كمال الشخصية وراحة النفس وأمان للنفس والجسد معاً 0
الوقايـــة من الأمراض بالطهارة :
نجد أن افضل وسيلة للتخلص من الأوساخ الحاوية على الجراثيم المسببة للأمراض هي إزالتها من الجسد والثياب ومنع الجراثيم والأوساخ من الاختلاط بالطعام. ونظافة الجسد والثياب وخلو الطعام من الأوساخ والجراثيم ضرورة أساسية للصحة الجسدية كما أن للنفس البشرية هي الأخرى أكدارها وأوساخ خاصة بها تعكر صفوها . ونظافتها بالرجوع إلى الله بالتوبة والتوبة أمر هام لصفاء وراحة النفس والهدى القرآني قد أشار إلى كل ذلك كما يلي
1- وقاية الجسد
لا ننسى أن الطهارة معناها النظافة ومعناها الخلو من الأوساخ وتشمل الطهارة إما بالابتعاد عن الأذى والأوساخ المسببة للأمراض لقوله تعالى " يسألونك عن المحيض قل هو أذى " البقرة 222. أو بإزالة الأذى مثل طهارة الجسد من الأوساخ والجراثيم وغيرها وطهارة الملابس هي الأخرى من الأوساخ والجراثيم في قوله تعالى " وثيابك فطهر " المدثر 4. ويتم ذلك بواسطة الماء الطاهر النظيف في قوله تعالى " وهو الذي أرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماءً طهورا " الفرقان 48. وقال تعالى " وينزل عليكم من السماء ماءً ليطهركم به " الأنفال 11. والماء المنزل من السماء هو رجوعا للماء الطاهر المتبخر من مياه البحار والمحيطات لقوله تعالى " والسماء ذات الرجع " الطارق 11. فمن صفات السماء إرجاع بخار الماء الذي يصعد إلى السماء فتثيره الريح وتظهره على شكل سحاب ومن ذات الرجع يعود إلى الأرض مطرا ماء طهورا وكل أنواع المطهرات الطبية يشكل الماء الجزء الأكبر منها وهو أفضل حامل وموصل لهذه المطهرات القاتلة للجراثيم ، ولا يمكن إذابة الأوساخ لإزالتها إلا بالماء أو بمواد مذيبة يحملها الماء. ونظافة الجسد والثياب كما هو معلوم تقي من الكثير من الأمراض. وفي الحديث المشهور " الطهور شطر الإيمان " لأن الإيمان يطهرنجاسة الباطن وهي النفس والطهور يطهر نجاسة الظاهر وهو الجسد. وعندما أرشدنا النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن نأكل ونصافح باليمين ونستنجي من الغائط بالشمال وسن تقليم الأظافر والمضمضة بعد الطعام وعند كل وضؤ والسواك وغسل اليدين قبل الطعام وبعده وبكل هذا قطع الرسول الكريم بين الكثير من الأمراض وأسبابها وقطع التواصل بين بيض الديدان والطفيليات الغائطية وبين أن يعدي الإنسان غيره بالمصافحة أو يعدي نفسه بنفسه منها فيما لو صافح أو أكل باليد الملوثة عندما لا تقلم الأظافر جيدا. كما قطع الرسول الكريم الصلة بين تنخر الأسنان وتآكل اللثة وبين مسبباتها عندما نهمل السواك أو المضمضة لتبقى فضلات الطعام بين الأسنان لتتخمر وتتحمض الفضلات والأحماض تذيب مادة الأسنان فتنخر الأسنان لتضعف وتنخلع ويخسر الإنسان أسنانه وتسبب الفضلات المتعفنة امتداد التعفن إلى اللثة وتتآكل اللثة وتنبعث منها الروائح الكريهة عبر الفم. فما أحوج الناس جميعا إلى الإسلام دين الطهارة لأنه جعل النظافة مبدأ عقائدي. أما نظافة ما يدخل الجسد من الأكل والشرب وخلوه من التلوث والتعفن الجرثومي والسموم فهي وقاية أكيدة من كافة الأمراض التي يسببها التلوث والتعفن والتسمم وقد سبق توضيح ذلك في مبحث صفات الطعام الواقي من الأمراض. ولا يكفي الاكتفاء بالنظافة الشخصية فحسب بل ويجب أن تتحقق معها نظافة البيئة لأنها تؤثر وتساهم في الصحة العامة للمجتمع كما جاء في الحديث " أن من القرف التلف " رواه ابو داود.
2- وقاية النفس:-
أما تطهير النفس من أكدارها ونظافتها من أوساخ الكذب والفجور والحقارة فيتم بالرجوع إلى الله فالماء لنظافة الجسد والثياب أما الاستغفار والتوبة والرجوع إلى الله واتباع هديه فهي لنظافة النفس ومن يعمل بذلك أي( نظافة النفس والجسد معاً ) يحبه الله سبحانه لقوله تعالى (( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )) البقرة 222.
سموم الصناعات الغذائية المواقف و الحلول نظام الماكروبيوتك في ميزان الطب الغذائي
اولا السموم
السموم البيضاء اشهر منجزات الصناعات الغذائية
الابيض الاول
السكر
يعتبر تناول السكر الابيض من الاخطاء والاخطار الغذائية لانه من المواد المعالجة كيميائيا فقد تم عزل السكر من خاماته اثناء عملية التصنيع بواسطة مادة هيدروكسيد الكالسيوم لانتاج السكر الاحمر او السكر ذو اللون البني وتم تبييض هذا السكر بواسطة ثاني اوكسيد الكبريت لان الون الابيض يتيح استخدامه دون تغيير الوان المواد التي يضاف اليها
يعتبر المصنعون السكر المكرر الافضل من كل خادعات الذوق حيث يحول الكاكاو شديد المرارة الى شوكولاتة حلوة بالخداع الذوقي بعد اضافة هذا النوع من السكر
يحول مرارة الشاي الحاوي على الاوكزالات المسبب للحصى الكلوية بواسطة السكر الابيض فقط يصبح مشروب الكيف
الاوكزالات المسببة للحصوات البولية توجد في الفاكهة الغير ناضجة والسترات المتوفرة في الفاكهة الناضجة مضادة للحصوات وفي وجود السكر المكرر لا داعي للانتظار لنضوج الفاكهة لايهم المصنعون الا الذوق ووجود الزبائن اما معانات المرضى وعمليات اخراج الحصوات لاتهمهم
يلغي السكر المكرر طعم كافة المواد المرة ومرارة الاحماض الصناعية ويسلب من الانسان حاسة الذوق التي تعتبر من الوسائل الدفاعية لمنع الانسان ذوقيا من تناول العصائر و الاغذية المجهزة من المواد الفاسدة المتحللة وتحويلها بواسطة السكر المكرر الى مشروبات مستساغة و حلويات .
تنتج الجرثيم و الفطريات مواد سامة في الاغذية سيئة التخزين الفطريات تنتج مادة الافلاتوكسين المسرطنة
حاسة الذوق كفيلة بالدفاع عن الانسان اذا لم يخدعها صاحبها باضافة السكر الابيض
كما ان الذوق منحة الاهية لحماية الانسان من سموم الاغذية الفاسدة لان غالبية السموم ذات طبيعة مرة وغير مستساغة
من دواعي الحمد للخالق سبحانه وتعالى ان ينقذ الانسان نفسه من السموم بحاسة الذوق وخداع الذوق بوسطة السكر المكرر يعتبر من الاخطار الغذائية
يدخل السكر المكرر في كثير من الصناعات الغذائية كمحسن ذوق مع المواد الحافظة وغيرها من الاذواق و المنكهات الصناعية الخطرة والتي تعتبر من اسباب السرطان
ويعتبر السكر المكرر المسبب العملاق في تسوس الاسنان يزيد من حدة الاسهالات والزحار المعوي الناجم عن تخريش القولون بواسطة منتجاتة الانتهائية
يعتبر على المدى البعيد من المواد المحفزة لعملية تصلب وتضيق الشريين الذي يؤل في نهاية المطاف الى الذبحة القلبية والفالج والفشل الكلوي
يعتبر داء ودواء لمرضى السكري يرهق البنكرياس ويزيد في نسبة سكر الدم فهو في هذه الحالة داء وعند هبوط سكر الدم في مرضى السكري يتم الدواء بالتي كانت هي الداء جرعة اضافية منه
وللوقاية من كل ذلك يكفي ان نعرف أن الاعتماد على الأغذية الطبيعية الخام دون اي اضافات كيميائية او خادعات ذوق كفيل بالوقاية من معظم الادواء والسرطان وغيره من العلل التي تسببها السموم الغذائية والمواد الحافظة
في الواقع الاغذية الطبيعية الخام توفر كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم قال تعالى (وأنبتنا فيها من كل شئ موزون ) الحجر 19. وإن الإنسان إذا تدخل في الإخلال في التوازن الغذائي يعتبر إفساد لما هو صالح ونافع للناس في الأصل قال تعالى ( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعا إن رحمة الله قريبمن المحسنين) الأعراف 56
للمقارنة بين المواد الغذائية المصنعة ومثيلاتها الطبيعية الفرق شتان
المنصوح به هو الرجوع الى تعاليم الخالق سبحانه وتعالى حتى في الغذاء لان الخالق ادرى بما ينفع ويصلح المخلوق وتعديل مكونات الغذاء بالتصنيع هو اخلال بالميزان الغذائي وبالتالي افساد لماهو صالح ونافع في الاصل
الابيض الثاني
الدقيق او الطحين المقشور
تدخل الكلورات في تبييض الدقيق بعد التصنيع وهي من محرضات السرطان تتحول في الكائنات الحية الى كلورامينات مواد سامة مركبات الكلور معروفة انها مواد مسرطنة وتوجد في الدقيق الخاص الطحين الابيض الذي يضاف اليه الكلورات كمادة تبييض بعد عملية القشر حيث يكمد لون الدقيق بعد عملية التصنيع فيضاف اليه الكلورات لغرض التبييض وعند تناول الدقيق الابيض فهذه المادة الكلورات تتحول الى كلورامين مسرطن على المدى البعيد ويكثر سرطان القولون لدى الاشخاص وفي المجتمعات التي تتناول الاكل المصفى الحب المقشور الدقيق الابيض و الاكلات منخفضة الالياف ولكي ندرك أهمية قشرة الحب الوقائية والغذائية فهي تحوي ( القشرة ) على فيتامين (ب1) ,(ب2) ,(ب6) ,(ب ب) وفيتامين (هـ) المنشط للرجولة المقوي للجنس و الفسفور المنشط للدماغ , الحديد المقوي للدم , الكالسيوم الباني للعظام المقوي للأسنان , اليود المنظم لعمل الغدة الدرقية إضافة إلى السليكون البوتاسيوم الصوديوم الماغنسيوم فقد مدحها الله سبحانه وتعالى اقصد قشرة الحب في القرآن الكريم قال تعالى ( والحب ذو العصف والريحان) الرحمن 12. وعن ابن عباس رضي الله عنهما (من تفسير ابن كثير لآية " كعصف مأكول " في سورة الفيل) قال: العصف القشرة التي على الحبة كالغلاف على الحنطة . نلاحظ من الآية الكريمة أن الذي يميز الحب هو العصف (ذو العصف ) وكما عرفنا من تفسير ابن عباس أن العصف هو القشرة لذا القمح المقشور ( الدقيق الأبيض ) أصبح مسلوب القيمة الغذائية من فيتامينات وأملاح وفقا لما أثبته العلم وأكده الدليل القرآني وعلينا أن نأكل الحب ذو العصف حتى نستفيد من مكوناته الغذائية ونبتعد عن الدقيق الابيض المكلور حتى نبتعد عن اسباب السرطان . وعلينا التأسي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد ورد في الحديث عن أم أيمن أنها غربلت دقيقا فصنعته للنبي فقال ما هذا قالت طعام نصنعه بأرضنا فأحببت أن أصنع منه لك رغيفا فقال "رديه فيه ثم اعجنيه " رواه ابن ماجه. وروى ابن ماجه أن سهل ابن سعد قال ( ما رأيت النقي حتى قبض رسول الله) وقال أيضا ( ما رأيت منخلا حتى قبض رسولالله) وذكر البخاري مثله في كتاب الأطعمة باب ما كان النبي وأصحابه يأكلون . وندرك أن العلم بالأهمية الغذائية للقشرة قشرة الحب قد جاء متأخرا جدا عما ورد في كتاب الله من بيان غذائي ومتأخرا عن الأسوة برسول الله الذي لم يقبل في طعام الدقيق المنخول . وفي الحديث " أنه نهى عن فصع الرطبة " ذكره صاحب مختار الصحاح وابن الأثير في النهاية وفصع الرطبة عصرها لتنقشر ولان الألياف الطبيعية تكثر في القشور الغذائية وقد وجد أن القشور مع الياف الغذاء تمنع الإمساك , اضطراب القولون , رتوج القولون وتمنع سرطان القولون , تنقص نتروجين يوريا الدم بواسطة زيادة طرح الأمونيا الغائطية
اما ملح الطعام وان كان ابيض اللون فهو موجود في الطبيعة ولا يحتاج الى تصنيع
يحتاج الجسم الى نسبة زهيدة من ملح الطعام وهذه النسبة الزهيدة جدا لا تعتبر من السموم
الخطورة فقط في الاسراف وخاصة لمرضى القلب والشرايين
كلوريد الصوديوم هو الملح المعروف والمادة الوحيدة الغير عضوية ومن اشهر محسنات الطعم وهو شائع المعرفة والاستخدام وجاء في الحديث (سيد إدامكم الملح) رواه ابن ماجة
ويوجد في البحر الملح البحري إضافة إلى الماء والصيد. وقال تعالى (أحل لكم صيد البحر وطعامه ) 96 المائدة وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال يعني بطعامه مالحه.
والملح من أشيع وأهم المحسنات للذوق في الطعام يوفر الملح احتياج الجسم لمواجهة المتطلبات الغير متوفرة بالغذاء وهو الملح المفقود دائما في البول وكذلك في الظروف الخاصة اثناء بذل الجهد الزائد وفي أوقات الحر والذي يتطلب زيادة الوارد من الملح والذي يفقده الجسم مع الماء أثناء التعرق كما أن اللحم المطبوخ يفقد الصوديوم أثناء الطباخة واضافة ملح الصوديوم الى اللحم المطبوخ يكسبه مافقد ويحسن طعمه
القليل من الملح لا ضرر منه لأن الجسم بحاجة إليه لصنع حامض المعدة من الكلور وينظم صوديوم الملح التوازن العصبي والماء في الجسم وزائده يخرج مع البول والعرق. وفي اهمية القليل منه في تحسين الذوق قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (سيد إدامكم الملح ) رواه ابن ماجه.
الطعام المطبوخ غير مستساغ في عدم وجود الملح وتكمن الخطورة في الاسراف وخاصية حاسة الذوق في اللسان تحمي من الاسراف لان الملح الزائد عن الحاجة يحول الطعام الى وجبة غير مستساغة وقد جعل الله لكل شيء قدرا
ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها
ومما افسدته الصناعات تحويل الزيت الخالي من الكولوسترول بالهدرجة الى سمن وزبدة دهون شمعية جامدة تزيد من انتاج شمع الكلوسترول وتصلب الشرايين
وتمهد لحدوث الجلطات
الحليب اللبن الطري الذي لم يتغير طعمه طعام الخالدين في الجنة دسمه ذائب فيه وخواص دسم الحليب انه ملدن للشريين مانع للجلطات احماضه الدهنيه غير مشبعة وغير شمعية يقي شاربه من امراض القلب والشرايين ويعتبر الغذاء الوحيد الكامل على الاطلاق يوفر كل حاجة الماء وكل عناصر الغذاء حسب ما اكده العلم ويغني او يجزي عن الطعام والشراب حسب ما اكده رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى في الحديث النبوي المشهور وبعد ان تفسده الصناعة بالتعفن او التخمر الجرثومي يتحول الى دهن شمعي زبدة وسمن وجبن اصفر يصلب الشرايين ويثير الجلطات
وبروتينات اللبن هي الاخرى تتخرب يتحول التيروسين الى تيرامين رافع للضغط ويتركز في الجبن والهستدين الى هستامين مثير الحساسية وسكر اللبن يتخرب الى حامض اللبن مثير القرحة المعدية المعوية بعد ان كان اللبن حليبا طريا يعالجها وبما ان في جنة الخلد انهار من لبن لم يتغير طعمه اعده الله تعالى طعاما للخالدين المنعمين في الجنة وعلى اساس علمي يكون ما تغير طعمة من اللبن الذي تحول الى جبن وزبدة طعام الهالكين
الوضع التجاري المأساوي ان تجد بدائل الحليب المصنعة بدون دسم لون ابيض وطعم اللبن الدعاية الخادعة اصبحت اهم من صحة الانسان
لابد من اضافة ملح البارود شديد السرطنة الى اللحوم المعلبة لثبات اللون
لابد من اضافة السموم الحيوية لقتل الميكروبات التي تفسد الغذاء المغلف مالم فما هي الجدوى الاقتصادية من التصنيع وعلى الانسان الذي ياكلها ان يتناولها بسمومها
ثانيا المواقف
توطئة : ينقسم الناس ازاء موضوع العادات الغذائية الى ثلاث فئات
القسم الاول وهم طلاب المتعة الذوقية الانية بغض النظر عن المصير العصائر الجاهزة الحصول عليها ايسر طالما واللون اصفر والطعم طعم البرتقال محلى بالسكر لماذا التكلف للبحث عن البرتقال الطبيعي الطري ولاتهمهم النتائج الدهون الجامدة ارخص الدقيق الابيض اوفر الارز المقشور بعد التبييض وان كان اقل قيمة غذائية اسرع فسادا لاكنه انصع بياضا اللحوم المعلبة جاهزة الطبخ اذا لماذا العناء ولانهم وجدوا ان امراض السرطان لاتصيب الا البعض او بعد حين ومثله مرض السكري حصوات المرارة حصوات الكلى الفشل الكلوي كذلك امراض القلب والشرايين تظهر بعد حين وتكثر في المسنين ومنها الجلطات والفالج ... الخ
المتعة الانية عندهم اهم ولا يقنعهم في خطورة الغذاء الا الاثر الفوري مثل الهيجان المعوي المتمثل بالقيء مع الاسهال تخدعهم الدعاية التجارية ويقاس عندهم كل شىء بفعل الاكثرية لايبتعدون عن اسباب المرض ولايعرفون ان المرض مستجلب والشفاء من الله سبحانه وتعالى واذا مرضت فهو يشفين
هؤلاء يقلدوا قطيع الغنم لا يهمه مصيره بل يلهيه حاضره حتى ياتي دوره
القسم الثاني وهم بعض العقلاء وفيهم من يترجم الاحداث المرضية انها مسائل قضا وقدر ويخدعهم الفعل العام والدعاية الرسمية على انها صادرة من جهات واعية ويتاثرون بالقدوة ويقتدون بالمشاهير من العلماء وغيرهم من غير المختصين ويقعون في اخطاء السلوك والمذاهب الغذائية
اما القسم الثالث هم العقلاء الذين تحروا رشدا
يؤمنوا بقول الله تعالى بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيرة
وهم الذين يستقوا معلوماتهم من الاطباء العارفين وكذلك من اصحاب الاختصاص في علوم الاغذية
المذاهب الغذائية القائمة على التخمين لم تاتي بالحل الكامل ولا ينبئك مثل خبير
ثالثا الحلول
لحل الاشكال ظهرت عدة نظريات وحلول وبرز منها نظام الماكروبيوتك ولاكنه لم يخلو من السلبيات
الماكروبيوتك يدعوا الى العودة الى الطبيعة في مجال النوعية والكيفية للغذاء
الموضوع بايجاز سيعرض بايجابياتة مع السلبيات
هذا النظام الغذائي في الغالب معقول وليس في كل ما يدعوا اليه
من الايجابيات انه يدعوا الناس الى العودة الى الطبيعة بعد ان فتكت بالناس سموم المواد الحافظة وشموع المواد الدهنية المهدرجة وبانت الامرض المستعصية والسرطان وازداد مرضى السكري وامرض القلب والشرايين وغيرها من الامراض ذات المنشا الغذائي
وبعد ان تطورت الصناعات الغذائية في صناعة المنكهات الالوان خادعات الذوق مشروبات الطاقة و منتوجات رائقة يكتب عليها طبيعي مئة في المئة بدون مواد حافظة كيف تم حفظها واتقنت الاساليب الدعائية في سلب العقول وحولت الناس الى بهائم تبحث عن قبضة البرسيم بيد الجزار وتتبعه حتى الى المذبحة
نظام الماكروبيوتك وان كان قد تغلب عليه صبغة وصفة الميل الى المذهب النباتي المتاثر بالعقائد الشرقية البوذية في الدعوة الى تحريم الالبان واللحوم الحمراء ولحم الطير وهذه من سلبيات هذا المذهب والسبب سيعرف لاحقا
يوصف هذا النظام بأنه نظام يعتمد في الاساس على الحبوب الغنية بأليافها والطحين الكامل والخضراوات
يوفر نظام الماكروبيوتك السلامة من الكثير من الامراض اهمها السرطان وامراض القلب واشرايين وفي المقابل قد يتعرض الملتزمون بهذا النظام لمرض فقر الدم الوبيل واختلال الاملاح وامراض ضعف المناعة نتيجة الحرمان الكلي من الالبان واللحوم الحمراء ولحم الطير والتي توفر كل ما يحتاجه التجديد الحيوي لعمليات البناء ودعم المناعه
البيض كذلك يعتبر لحم نيء لم ينضج الا بعد واحد وعشرين يوما من الحضانة حتى يتحول الى لحم وهم محقين اقصد جماعة الماكروبيوتك في الابتعاد عنه لان تكوينه نيء سريع الفساد ويزداد فيه المواد الخالبة للمعادن والفيتامينات وتمنع امتصاصها من الامعاء ويزداد في البيض شمع الكلوسترول ويتصدر البيض قائمة المواد المسببة لامراض الحساسية
اخيرا وبعد دراسة الطب الغذائي بصورة اشمل تبين ان مذهب قدوتنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ودلائل القران الغذائية هما الحل وهذا هو الصراط او المسلك الاوسط بين التفريط والافراط يمنع خطورة النوع والعوز الغذائي واضرار الاسراف ويجلب فائدة الكيف والتخصيص ويترك المجال رحبا للازكى من الطعام بعد ان يعطي الحواس دورها في الطلب والاكتفاء
سبل السلام في سلامة الابدان تتحقق في اتباع رسول الهدى ونور القران حتى في الغذاء
وللرجوع الى المواضيع المشار اليها ولمزيد من التفاصيل
والدلائل القرانية في الطب الوقائي
كل ذلك تجده عبر الرابط التالي
http://file9.9q9q.net/Download/56921642/a2s3d4.zip.html
في كتاب مختصر دلائل الطب الوقائى في القران الكريم تاليف الدكتور احمد محمد الجلال
دلائل الوقاية من اضرار الشمس الحر الاخطار التلوث البيئي البرد الثلج مسببات الامراض سموم الاغذية و الاكدار النفسية
منقول بتصرف من كتاب مختصر دلائل الطب الوقائي في القران الكريم,Evidence of preventive medicine in the Koran
الوقاية من أمراض الحر والأخطار :-
تعريف :-
الحر يختلف عن الدفء وهو ما تجاوز درجه الدفء الطبيعية للجسم وهي 5 ,37 د
في المحيط الذي يعيش فيه الإنسان وهذا الارتفاع غير مريح ويتعامل الجسم مع هذا الارتفاع بزيادة التعرق مما يسبب تبخر العرق الذي بدوره يلطف حرارة الجسم ويزداد العطش والحاجة إلى الماء الذي بدونه يموت الإنسان أما الارتفاع الأكثر لدرجة الحرارة فتؤدي إلى هبوط في ضغط الدم ودوخه وإغماء وتؤدي إلى تخثر الدم ( لوجود مواد زلالية عائمة بمصل الدم تتخثر بفعل ارتفاع درجة الحرارة ) وتؤدي إلى الموت بهبوط الضغط الوعائي الدموي أو بالتخثر المنتشر Dic أما الحريق فهو تخثر للحم الجسد قد تصل إلى درجة تبخير الماء من الجزء المحروق والذي يؤدي إلى تفحيم المنطقة المتعرضة من الجسم لمصدر الحريق. والإحساس بآلام الحريق لدى الإنسان يتركز في الجلد وأكد ذلك قوله تعالى ( إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما) النساء 56 . ويوجد أخطار أخرى من مصادر أخرى غير الحر والحريق وتفاصيل أضرار الحر والأخطار هي.
1- ضربة الحرارة :- تكثر ضربات الشمس في أيام الحر عندما يتعرض الإنسان للشمس فترة زمنية متواصلة وتسبب ارتخاء وتوسع للأوعية الدموية الخارجية مما يؤدي إلى هبوط خطير في ضغط الدم وقلة تروية دموية دماغيه تسبب الصداع والإعياء والدوخة وزيادة خفقان القلب كمحاولة لتوفير الدم للدماغ والكلى ( أعراض شبيهة بالحمى الشديدة ) وهي حالة إسعافية مهددة للحياة عندما تزيد درجة حرارة الجسم عن 40,5 تزيد نسبة الموت عن 50% وتترافق مع اضطرابات عصبية وإذا ما استمرت الحالة تؤدي إلى الموت بهبوط التوتر الوعائي الدموي أو التخثر الدموي المنتشرDic وعلاجها قبل الموت وقبل التخثر المميت هو معاكسة الأسباب والأعراض وذلك بأبعاد الضحية عن الشمس إلى الظل وتوفير مغتسل بارد وشراب ( انظر مبحث توجيهات علاجية عامة ) وحتى لا تتكرر المأساة يتوجب إتباع مدلول الذكر الحكيم في الآية التي ستذكر لاحقا من سورة النحل 81. وعلينا استغلال نعمة الظلال التي ذكرنا الله بها قال تعالى (وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات والنور ولا الظل ولا الحرور) فاطر 20,19. والفرق واضح بين أمان الظل وأخطار الحرور مما سبق وكما سنعرف لاحقا.
2- الحروق الشمسية :- وهي حروق للطبقة السطحية من البشرة يسبب احمرار في الجلد ويشحب بالضغط عليه وفي حالة وقف التعرض للشمس يشفى خلال 6 أيام.
3- المعوص الحرارية :- وهي معوص عضلية مؤلمة نتيجة اختلال توازن الشوارد وتتقلص العضلات المصابة وتتشنج محدثة الآلام كلما تحرك الإنسان وتعالج هذه الحالة بالراحة بعيدا عن الحرور مع استغلال نعمة الظلال .
4- الإنهاك الحراري:- ويحدث نتيجة للتعرق المفرط المترافق مع عدم كفاية وارد الماء والملح ويتظاهر بالصداع والدوار والتعب والغثيان والإقياء والإغماء نتيجة لتوسع العروق الدموية وهبوط الضغط وذلك عندما تصل حرارة الجسم بين 38-40 د.م.وتعالج هذه الحالة بالتبريد بالماء وتعويض وارد الماء والملح وعدم إهمال نعمة الظلال ومما سبق ندرك أهمية الفرق بين أمان الظل وأخطار الحرور. ونجد في القرآن الكريم أن الله عز وجل قد وقى نبيه يونس عليه السلام من ضربة الشمس حين نبذه في العراء حيث لا مسقفات للظل ولا بناء لصد الرياح فظللته شجرة اليقطين بأوراقها العريضة وكنته من الرياح مع جودة تغذية ثمره ولايقربه الذباب وفي ثمر اليقطين ما يقارب 90% ماء والبقية مواد غذائية أخرى قد يكون منها غذاء ودواء له والله أعلم بمراده قال تعالى ( فنبذناه بالعراء وهو سقيم وأنبتنا عليه شجرة من يقطين ) الصافات 146,145. والرقود تحت أشعة الشمس من أخطر ما يمارسه الإنسان ضد صحته فقد شاهدت حالات مرضية ليست لها علاقة بضربة الشمس مع وجود قصة تعرض للشمس وهذا التعرض لم يكن الا سبب لظهور مثل تلك الحالات وقد جاء في الحديث " قم عن الشمس فإنها تظهر الداء الدفين " ذكره ابن الأثير من حديث علي وذكر الحاكم مثله في المستدرك من حديث النبي عليه الصلاة والسلام.
5-أمراض التعرض المزمن للشمس :- التعرض الدائم للشمس بدون ستر يسبب الحساسية الجلدية الشمسية ويسبب احمرار أو اسوداد في الجلد يتحول بعضه مع الوقت إلى تثخنات جلدية سوداء أو بنية تتحول باستمرار التعرض للشمس إلى سرطان الجلد الخبيث وتكثر هذه الأمراض السرطانية الجلدية فيمن يحبون التعرض عرايا لأشعة الشمس وكذلك على الوجوه والأيدي للمتعرضين دوما لأشعة الشمس وكذلك وجد أن السرطانات الجلدية للساق تكثر في النساء اللاتي يلبسن الجلابيب القصار والناتجة عن الأذية المزمنة للأشعة الشمسية وافضل وسيلة للوقاية هي تقليل التعرض للشمس وارتداء الملابس الساترة لمعظم الجسد والعمل متحركا أو في الظلال والأكنان ونجد أن الظلال والأكنان هي من النعم الإلهية المذكورة في الآية 81 من سورة النحل في قوله تعالى ( والله جعل لكم من ما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا ). والظل الدائم نعمة أنعمها الله على أهل الجنة لأهميته في راحتهم ومتعتهم وصحتهم قال تعالى ( وندخلهم ظلا ظليلا ) النساء 57. وقال تعالى ( لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ) الإنسان 13. كما أن ستر المرأة لساقيها وقاية من أذيتي تحرش الرجال وأذية السرطان قال تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) الأحزاب 59.
6- الحريق والأخطار :- أما الحريق فيسبب خرابا أو هلاكا للجسم بدرجات متفاوتة بالشدة والخطورة تؤدي أما إلى التشوه أو التشوه والعجز معا أو الموت وأفضل وسيلة للوقاية من خطر التعامل مع مصادر الحر النافعة والخطيرة هي بوسائل سماها القرآن الكريم سرابيل وهي عوازل واقية ومن العوازل الحرارية الكفوف العازلة التي يرتديها العمال والمواد العازلة التي تثبت على جوانب القدور للطباخة وفي أماكن ووسائل وجود النار وسوائلها الحارة لمنع التعرض المباشر للحر أما الكهرباء فالعوازل الكهربائية تقي من شر هذه القوة الحرارية السريعة والمهلكة فما اخطر الكهرباء وما اسهل عزلها بسرابيل خاصة بها ومن يقبل منا أن تدخل بيته أسلاك كهربائية عارية بدون سرابيل وتسربل أسلاك الكهرباء بالمواد العازلة لوقاية الإنسان وممتلكاته من حريق التماس الكهربي وللوقاية الدائمة للإنسان من خطر الصعقة الكهربائية الخطيرة على حياته قال تعالى ( وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر) النحل 81.
ومن الأمثلة الطبيعية على الكهرباء عالية الفولتية هو
البرق
وهو تيار كهربائي تحمله السحب يُعتقد أن شدته قد تصل حتى مائتي ألف أمبير وقد يصل كمونه ( فرق الجهد ) حتى بليون فولت وتحدث درجة حرارة في مركزه أكثر من درجة حرارة سطح الشمس بخمس مرات أي ما يعادل ثلاثون ألف درجة مئوية وهذه الحرارة الفائقة تسبب تمدد الهواء بسرعة كبيرة تزيد على سرعة الصوت في الهواء وهذا يسبب قصف الرعود المسموع والموصوف بالقرآن أنه تسبيحا لله على كرمه ( يسبح الرعد بحمده ) ولأن للبرق فوائد يطمع بها الناس حيث يقوم بدمج غاز الأوكسجين مع غاز النيتروجين لتكوين حمض النتريك المخفف والمخصب للتربة لإعادة دورة النتروجين كما يدمج مزيد من ذرات الأوكسجين لتكوين غاز الأوزون الواقي لكوكب الأرض من الإشعاعات الكونية الضارة ويمول طبقة الأوزون في الغلاف الجوي التي تتناقص بفعل الملوثات الصناعية التي يحدثها الإنسان وهذا ما نعرفه من فوائد البرق ونطمع بالمزيد منها. ولكن البرق مخيف لخطر صواعقه المباشرة على الإنسان التي تزداد كلما قربت الصاعقة من الإنسان وخطرها المباشر على الإنسان يتراوح بين الموت الفوري والعاهات الدائمة حسب قرب الضحية من تأثير الصاعقة قال تعالى ( هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال) الرعد 13,12. والأسلاك مانعات الصواعق التي تفرغ كهرباء الصواعق من الأبنية الى الأرض لا يمكن أن تتنقل مع الإنسان أينما رحل ولا يمكن الهروب من الله شديد المحال إلاّ إليه وبذكر الله سبحانه يمكننا الوقاية من خطر الصواعق قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم " اذا سمعتم الرعد فاذكروا الله فإنه لايصيب ذاكرا " رواه الطبراني . والسرابيل نوعان نوع رديء التوصيل للحرارة وهذه المواد هي التي تعزل الحر والكهرباء أما المواد جيدة التوصيل للحرارة فهي أيضا موصلة للكهرباء مثل الحديد والمعادن ولا تعتبر من سرابيل الحر وجعلها الله واقية للإنسان من شر غيره مثل الخوذ التي يرتديها العمال والجنود وكذلك العربات المدرعة والدبابات في القتال ومن السرابيل أيضا السواتر والموانع والتحصينات العسكرية القوية ضد هجمات الأعداء فما أحوجنا إلى ما جعل الله لنا من سرابيل لأن الضرر الناجم عن التعرض لما ذكر من حر وخطر ليس باليسير فهو تخريب للجسد غير مضمون العواقب ومهلك فما ارخص الوقاية وما اضر الأخطار بدون السرابيل .وللوقاية من كل أضرار الشمس والحر والأخطار قال تعالى :- ( والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر و سرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون ) النحل81. فقد ذكرت الآية الكريمة نعمة الظلال للوقاية من ضرر الشمس ومن الظلال السحاب والشجر والمظلات والخيام ونعمة الأكنان وهي أقوى من الظلال ومن الأكنان البيوت التي نسكنها والتي موادها من أسمنت أو أحجار أو مواد فتت من الجبال للوقاية من أضرار الشمس والنوازل من أمطار وبرد ومن أضرار الرياح وغيرها وفي اللغة الكن والكنة والكنان : وقاء كل شئ وستره : الكن : ما يرد الحر والبرد من الأبنية والمساكن ( لسان العرب لابن منظور) والأكنة الأغطية وذكرت الآية الكريمة لفظ الأكنان من الجبال لأن المغارات التي في الجبال لا تصلح للكنان الدائم والسكن الصحي إن كانت عميقة ولفظ من الجبال أشمل في المعنى ويذكرنا بالمصدر الذي تبنى منه البيوت والهناجر الواسعة والمسقفات الحديدية للصالات الفسيحة والرحبة وكلها أكنان جيدة التهوية وغيرها من نعم الأكنان لأن موادها الأولية مصدرها من الجبال وكذلك ذكرت الآية الكريمة نعمة السرابيل وهي عوازل للوقاية من أخطار الحريق والكهرباء بينما عوازل أجساد الكفار يوم القيامة في النار من مواد مماثلة في الخواص الكيميائية للبترول الخام لا يعزل النار عنهم بل يزيد من اشتعالها قال تعالى ( سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار) إبراهيم 50. أما نعمة السرابيل الأخرى ( السواتر العازلة و التحصينات ) الواقية من الأخطار و هجمات الأعداء التي تقي البأس فلا غنى للناس عنها فكم هي نعم الله تعالى على خلقه. وتمام النعم من الله تعالى على الناس لعلهم يسلمون. وهكذا من أتخذ أولياء غير الله مثله كمن أتخذ ظلالا لا تظلل وبيتا لا يكن و سرابيل لاتقي الحر ولا تمنع البأس مثله كمثل العنكبوت التي اتخذت من شبكة صيدها بيتا لا يمنع الريح عنها ولا يقيها من الحر ولا يعزلها من الخطر وأذية المطر الذي يخرب ويجرف بيتها حيث تهرب وقت المطر من بيتها لتحتمي من المطر بكنان غيره وتعود بعد المطر إلى مكان بيتها فلا تراه لأن المطر يخربه ويجرفه وتضطر العنكبوت إلى عمل بيتا أخر وبيت العنكبوت نسيجي محيطه ضيق لا يزيد على حجم العنكبوت وهو قابل للثني فلا يمنعها من الخطر ولا يقيها من الضغط عليها إذا تم الضغط على بيتها بأي قوة وهي بداخله ينتقل هذا الضغط مباشرة إلى جسد العنكبوت فتتمزق حتى تموت داخل بيتها فأي فائدة من بيت كهذا لا يكن من مطر ولا يقي من خطر وذلك إضافة إلى الوهن الاجتماعي في بيت العنكبوت حيث تقوم الأنثى بقتل الذكر بعد التزاوج. قال تعالى مبينا الفروق لمن يعلم ويعقل ذلك في قوله سبحانه ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ) العنكبوت 41. ومن اتخذ الله وليا يلزمه إتباع تعاليمه ومما سبق عرفنا أن في اتباع تعاليم القرآن سلامة للأنفس والأبدان قال تعالى ( يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ) المائدة 16. وقال تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) البقرة 195.
صحة الإنسان و البيئة :-
تلوث الهواء
التلوث الهوائي أو الغبار أو الدخان هو عوائم مفككة من ذرات تحل محل الهواء النقي فتفسده. يحوي الهواء النقي الذي نستنشقه على نسبة 21% أوكسجين و 78% غاز النيتروجين و 1% غازات خاملة أخرى وأي تعكير لصفو الهواء يحرم الإنسان من الأوكسجين المطلوب لعملية التنفس لإحراق الطعام داخل جسم الإنسان ويعيق استمرار الحياة كما أن وجود مواد عالقة أو ذريرات من مواد صلبة عائمة في الهواء كالغبار وغبار المواد الصلبة أيا كان نوعها فهي غير قابلة للذوبان في حويصلات الرئة فتقوم المواد المخاطية بحملها وإخراجها بواسطة السعال أما إذا زاد التلوث فتتراكم في الرئة وتسبب مع الوقت زيادة القابلية للمرض الرئوي وحساسية الرئة و وذمة الرئة أو تليف الرئة وأخيرا القصور الرئوي المميت. وإن كانت كمية التلوث كبيرة فإنها تسبب التهيج للجهاز التنفسي وتحدث الاختناق وينصح عمال المناجم والمصانع بارتداء الكمامات والأقنعة المنقية للهواء ومن منظور حسابي أي كمية خانقة قاتلة من الغبار تحدث نفس الأثر إذا تعرض لها الشخص دفعة واحدة أو بشكل تراكمي على المدى البعيد ففي نهاية الفترة التي تستكمل فيها الكمية المؤذية داخل الرئة يلقى الإنسان نفس المصير مع معاناة مرضية أطول. ومن التلوث الهوائي التلوث الغازي عندما يختل توازن الغازات في الهواء ويتشبع الهواء بغازات أخرى ليست منه بديلا عن الأوكسجين وضررها يتناسب شدة مع كميتها وسميتها ومقدار إزاحتها للأوكسجين. ومن التلوث الهوائي أيضا تدخين السيجارة وهو تلوث هوائي متقطع ولكنه على المدى البعيد يأتي بثماره الخبيثة ومنها أنه أكبر عامل محرض لإحداث سرطان الرئة والتهاب القصبات المزمن الذي يؤدي أخيرا إلى الموت بالفشل التنفسي كما يعتبر التدخين عامل مشارك في إحداث سرطانات المريء المعدة البنكرياس و المثانة. ويترافق التدخين مع زيادة نسبة أمراض القلب والشرايين بين المدخنين وقد ضرب الله عز وجل المثل في تلوث الهواء بالكمية الكبيرة وأكد تلازم التلوث مع العذاب وهو المعاناة وذلك حتى يرتبط في أذهان الناس الأثر الضار من هذا التلوث ويعرف الناس نعمة نقاوة الهواء قال تعالى ( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم) الدخان 11,10. كما أن الغبار يلوث الطعام واستنشاقه ضار كما عرفنا لما يحمله من مواد عالقة وجراثيم وأكد ذلك الحيث النبوي ; تنكبوا الغبار فمنه تكون النسمة ; ذكره ابن الأثير في النهاية. وصاحب مختار الصحاح ومعنى تنكبوا أى تجنبوا. والنسمة الوزيز في الصدر وهو الربو أو ضيق التنفس. وكل أشكال التلوث البيئي ضارة بالصحة وفقا لمفهوم الحديث النبوي ; إن من القرف التلف ; ذكره ابو داود.
اضرارالرياح ومكيفات البرد وامراض التعرض للبرد وسبل الوقاية من أمراض البرد وضعف المناعة
ملاحظة : عندما تظهر امراض البرد في عز الصيف السبب سوء استخدام المكيفات وتناول المثلجات
الوقاية من أمراض البرد وأمراض ضعف المناعة :-
توطئة :- تكثر أمراض البرد في أوقات الشتاء وفي المناطق الباردة طوال العام وحال التعرض للرياح وحتى أثناء الفصول الحارة وفي المناطق الحارة نتيجة لتوفر المكيفات المبردة للهواء والمراوح المولدة للرياح. ونعرف ما يسببه البرد من أمراض ابتداء من الزكام ومرورا بالتهاب الطرق التنفسية وانتهاء بالتهاب الرئة وحتى السل الرئوي إذا ترافق البرد مع سوء التغذية كما يقلل البرد مناعة الجسم بشكل عام مما يسبب ظهور معظم الأمراض والحميات كما يقال ; البرد مفتاح العلل ; أضرار البرد تبدأ أمراض التعرض للبرد غالباً بالزكام وهو التهابات فيروسية تصيب بداية الطرق التنفسية فإذا تم إيقاف التعرض للبرد وذلك بالحرص المتواصل على الدفء ورفع مناعة الجسم بواسطة الأغذية عالية الطاقة الحرارية فإن الزكام يتلاشى وإذا لم يتم ذلك أي أن الإنسان إذا استمر في التعرض للبرد فقد تمتد الالتهابات إلى المناطق التنفسية الأخرى حتى الرئة وتأتي مضاعفات البرد وهي أن الالتهابات الفيروسية تمهد لظهور الالتهابات الجرثومية الأكثر أذية منها فبعد الزكام قد تمتد الالتهابات مع زيادة في الصداع والحمى إلى الجيوب الأنفية وتمتد إلى الحلق واللوز والأذن الوسطى والحنجرة والقصبة الهوائية والشعب الهوائية حيث يعتبر الزكام هو أقوى المثيرات لمرض الربو ( ضيق الشعب التنفسية ) وهكذا تمتد الالتهابات حتى الرئة وتؤدي إلى الإصابة بذات الرئة ومضاعفاتها وتكثر حميات الأطفال الطفحية مثل الحصبة والحمى القرمزية في فصل الشتاء وكذلك الإسهالات الفيروسية لدى الرضع ويزيد البرد آلام المفاصل الرثوية ( الروماتزم ) كما يعتبر البرد وسوء التغذية من العوامل المظهرة لحمى الملاريا الكامنة والتيفويد والبرد مع استمرار سوء التغذية يشجع الإصابة بالسل الرئوي كما أن تناول الحلوى الثلجية أو المشروبات شديدة البرودة هو الآخر يثير التهابات الحلق واللوز والمعروف أن خطورة التهابات اللوز الجرثومي غير المعالج لدى الأطفال قد يمتد بالتحسس المناعي بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع إلى المفاصل والقلب والأعصاب والكلى وإصابة القلب والكلى يؤدي سيئها إلى نتائج وخيمة ومهلكة. قال تعالى في بيان أضرار البرد ( قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم ) الأنبياء 69. وتوحي لنا كلمة وسلاماً إن البرد ليس فيه سلامة وقيل انه لو لم يقل الله سبحانه وتعالى للنار ( وسلاما على إبراهيم ) لهلك سيدنا إبراهيم عليه السلام من البرد فيها وقال تعالى ( كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته ) آل عمران 117. فالريح التي تحمل برودة شديدة تهلك الزرع وعلى الإنسان كذلك الوقاية الجدية منها حيث تكثر أمراض الصداع وأمراض الجهاز التنفسي وحتى الهلاك موتا نتيجة الهبوط الحراري في من يتعرضون للعواصف الباردة وفقا لدرجة برودة ومساحة الجسم المتعرض وزمن التعرض للريح الباردة وقد أهلك الله قوم عاد بالريح الباردة المسموع صريرها من شدة برودتها قال تعالى ( وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية ) الحاقة 6 ,7 . وقد ورد في الحديث النبوي التحذير من التعامل مع البرد عندما قال ; قتلوه قتلهم الله ; وهو; أن رجلا اغتسل فكز فمات ; ومعنى كز ارتعد من شدة البرد حتى مات عندما امروه بالإغتسال من الجنابة وبه جرح برأسه رواه ابن ماجه والبيهقي والدارقطني وذكرالطبراني في المعجم الكبير ; أن رجلا اصابه جدري فأجنب فغسل فكز فمات فأخبر النبي فقال قتلوه قتلهم الله الم يكن شفاء العي السؤال الا يمموه ;.
أما البَرَدْ وهو الثلج فهو مصيبة قد تهلك لقوله تعالى ( من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء ) النور43. وضرر الثلج المهلك على أي جزء من الجسم يسمى عضة البرد وضرر البرد على الجسد كله يؤدي إلى الهبوط الحراري الذي يؤدي الى الموت و تعرض الجسد كله على الثلج يؤدي إلى الموت بالتجمد ويقاوم البرد بعكسه وهو الدفء والدفء الدائم هو وقاية دائمة من البرد وللوقاية من البرد يتوجب علينا اتخاذ أمرين أولهما التدفئة بالملابس الواقية من البرد والحافظة لحرارة الجسم من التبدد والأمر الثاني التغذية الجيدة وذات الطاقة الحرارية العالية وحسب شدة البرد وأي تقصير سواء في التغذية المولدة للطاقة الحرارية في الجسم أو التدفئة لا يبعد أمراض البرد وأي إنسان يوفر التغذية بدون تدفئة بالملابس هو الأخر لا يتمنع من البرد فكلاهما ضروريان وأي نقصان لأحدهما يتوجب زيادة الأخر وحيث يستحيل تدفئة المحيط الهوائي في البيت والشارع هنا تبرز أهمية الملابس وأفضل الملابس الحاجزة لدرجة حرارة الجسم على الإطلاق هي المصنوعة من وبر وصوف وشعر من جلود الأنعام وخاصة للعائشين في المناطق الباردة ومناطق الثلج وقد بداء الله سبحانه وتعالى في ذكر التدفئة قبل التغذية برغم أهمية الأمرين قال تعالى ; والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ; النحل5. وقد ذكر الله هنا افضل أنواع التدفئة بواسطة الملابس المصنوعة من المصادر الحيوانية رديئة التوصيل للحرارة والحافظة للدفء وقد شرحت ذلك وأفضل أنواع التغذية من منافع كالحليب { اللبن الذي لم يتغير طعمة } ومشتقاته { بعد الفساد الجزئي } من قشدة جبن زبده سمن والأكل الحاوي على اللحم الحاوي على الأحماض الأمينية الأساسية لبناء الجسم ورفع المناعة وتوليد الطاقة إضافة إلى الفيتامينات والأملاح { اي ان اللحم يوفر كل المكونات الغذائية التي يحتاجها الجسم البشري} والشحم الحاوي على الدهون المولدة للحرارة { ولمزيد من التفاصيل وتجنبا للمخاطر الصحية يرجى الرجوع الى مبحث انواع الطعام وخطورة الاسراف في الطعام } ونعرف من خلال التجربة والمعايشة أهمية الدفء للإنسان وترابطه مع التغذية ولكي نقلل التغذية علينا زيادة التدفئة والعكس بالعكس للحفاظ على النشاط الحيوي ومستوى مناعي دائم وواقي من الأمراض وافضل مؤشر للدفء هو دفء القدمين لأنهما لا يدفأن إلا بعد أن يدفأ الجسد كله والدفء الدائم مع التغذية المتوازنة هما اكبر ضمانة للوقاية من أمراض البرد وأمراض ضعف المناعة .
أنـواع المـلابس
الملابس نوعان :-
1- ما يستر العورة ويوفر الدفء: -
اللباس ضرورة لستر العورة وتوفير الدفء الواقي من أمراض البرد والذي لا يسحب الحرارة من الجسم بل يحفظها ولا يمكن حفظ الحرارة إلا بالفراغ بين الملابس والجسد لأن الملابس اللاصقة للجسد تقوم بسحب الحرارة من الجسم ولا تحفظها وهنا تبرز أهمية الوصف الريشي المذكور في الايه رقم 26 من سورة الأعراف للملابس الحافظة للحرارة والمتمثلة بالزوائد والزغابات الشعرية والوبرية والصوفية التي تتخللها فراغات حابسة للحرارة من جهة الجسم لحفظ الحرارة الداخلية ومنع اثر الرياح من تبديدها وذات أهمية قصوى في المناطق الباردة والثلجية لان لبس الصفيح الأملس اللاصق المصنوع من أي مادة لا يدفئ بل يسحب الحرارة أو ينقلها ولا يصلح إلا للستر فقط وأفضل الملابس المدفئة هي المصنوعة من الأصواف والأوبار والأشعار الحيوانية التي تجمع بين صفة اللبس الساتر والزغابات الريشية المدفئة كما تصنع الألبسة للستر وتدفئة اقل من مواد أخرى طبيعية كالقطن والحرير والكتان وصناعية مثل البوليستر وما قلت زغاباته الريشية قلت فائدته في التدفئة وما زادت زغاباته الريشية من الملابس زادت فائدته في التدفئة بزيادة الفراغات وزيادة حجز الحرارة ومنع اختلاط حرارة الجسم بحرارة المحيط عن طريق النقل والتوصيل والبطانيات ذات الريش - الفرو - تدفئ اكثر من الأقل فرواً وتدفئ اكثر من الأغطية المصفحة الملساء.
2- مـا يستر النفس ويـوفـر الطمـأنينة : -
لباس النفس ما يسترها ويبعدها عن عورات الكذب والغش والخداع والحقارة ويقيها شر الأمراض النفسية وهذا مالا يمكن ستره بالملابس التقليدية أو الفخمة وهنا تبرز أهمية تقوى الله ومخافته وأتباع رضاه في ستر النفس وتغطيتها من أن تلصق بها هذه العورات ويوفر لها الدفء المتمثل بالطمأنينة ومما سبق شرحه من أنواع الملابس والريش وفوائدها التي لا غنى لكل إنسان عنها وفوائد التقوى التي تستر النفس وتزهو بها بثوب الأمان والاطمئنان يتضح لنا فضل الله على الناس والآية الكريمة قال تعالى ( يابني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون )26.الأعراف. فقد بينت الايه الكريمة أن اللباس لستر العورة فقط أما الريش فذكر بعد ذلك ونفهم من الآية الكريمة أنه نعمة أخرى إضافة إلى ستر العورة لحاجة الجسد بعد ستر العورة إلى الدفء. ولباس التقوى هو خير لان فيه كمال الشخصية وراحة النفس وأمان للنفس والجسد معاً 0
الوقايـــة من الأمراض بالطهارة :
نجد أن افضل وسيلة للتخلص من الأوساخ الحاوية على الجراثيم المسببة للأمراض هي إزالتها من الجسد والثياب ومنع الجراثيم والأوساخ من الاختلاط بالطعام. ونظافة الجسد والثياب وخلو الطعام من الأوساخ والجراثيم ضرورة أساسية للصحة الجسدية كما أن للنفس البشرية هي الأخرى أكدارها وأوساخ خاصة بها تعكر صفوها . ونظافتها بالرجوع إلى الله بالتوبة والتوبة أمر هام لصفاء وراحة النفس والهدى القرآني قد أشار إلى كل ذلك كما يلي
1- وقاية الجسد
لا ننسى أن الطهارة معناها النظافة ومعناها الخلو من الأوساخ وتشمل الطهارة إما بالابتعاد عن الأذى والأوساخ المسببة للأمراض لقوله تعالى " يسألونك عن المحيض قل هو أذى " البقرة 222. أو بإزالة الأذى مثل طهارة الجسد من الأوساخ والجراثيم وغيرها وطهارة الملابس هي الأخرى من الأوساخ والجراثيم في قوله تعالى " وثيابك فطهر " المدثر 4. ويتم ذلك بواسطة الماء الطاهر النظيف في قوله تعالى " وهو الذي أرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماءً طهورا " الفرقان 48. وقال تعالى " وينزل عليكم من السماء ماءً ليطهركم به " الأنفال 11. والماء المنزل من السماء هو رجوعا للماء الطاهر المتبخر من مياه البحار والمحيطات لقوله تعالى " والسماء ذات الرجع " الطارق 11. فمن صفات السماء إرجاع بخار الماء الذي يصعد إلى السماء فتثيره الريح وتظهره على شكل سحاب ومن ذات الرجع يعود إلى الأرض مطرا ماء طهورا وكل أنواع المطهرات الطبية يشكل الماء الجزء الأكبر منها وهو أفضل حامل وموصل لهذه المطهرات القاتلة للجراثيم ، ولا يمكن إذابة الأوساخ لإزالتها إلا بالماء أو بمواد مذيبة يحملها الماء. ونظافة الجسد والثياب كما هو معلوم تقي من الكثير من الأمراض. وفي الحديث المشهور " الطهور شطر الإيمان " لأن الإيمان يطهرنجاسة الباطن وهي النفس والطهور يطهر نجاسة الظاهر وهو الجسد. وعندما أرشدنا النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن نأكل ونصافح باليمين ونستنجي من الغائط بالشمال وسن تقليم الأظافر والمضمضة بعد الطعام وعند كل وضؤ والسواك وغسل اليدين قبل الطعام وبعده وبكل هذا قطع الرسول الكريم بين الكثير من الأمراض وأسبابها وقطع التواصل بين بيض الديدان والطفيليات الغائطية وبين أن يعدي الإنسان غيره بالمصافحة أو يعدي نفسه بنفسه منها فيما لو صافح أو أكل باليد الملوثة عندما لا تقلم الأظافر جيدا. كما قطع الرسول الكريم الصلة بين تنخر الأسنان وتآكل اللثة وبين مسبباتها عندما نهمل السواك أو المضمضة لتبقى فضلات الطعام بين الأسنان لتتخمر وتتحمض الفضلات والأحماض تذيب مادة الأسنان فتنخر الأسنان لتضعف وتنخلع ويخسر الإنسان أسنانه وتسبب الفضلات المتعفنة امتداد التعفن إلى اللثة وتتآكل اللثة وتنبعث منها الروائح الكريهة عبر الفم. فما أحوج الناس جميعا إلى الإسلام دين الطهارة لأنه جعل النظافة مبدأ عقائدي. أما نظافة ما يدخل الجسد من الأكل والشرب وخلوه من التلوث والتعفن الجرثومي والسموم فهي وقاية أكيدة من كافة الأمراض التي يسببها التلوث والتعفن والتسمم وقد سبق توضيح ذلك في مبحث صفات الطعام الواقي من الأمراض. ولا يكفي الاكتفاء بالنظافة الشخصية فحسب بل ويجب أن تتحقق معها نظافة البيئة لأنها تؤثر وتساهم في الصحة العامة للمجتمع كما جاء في الحديث " أن من القرف التلف " رواه ابو داود.
2- وقاية النفس:-
أما تطهير النفس من أكدارها ونظافتها من أوساخ الكذب والفجور والحقارة فيتم بالرجوع إلى الله فالماء لنظافة الجسد والثياب أما الاستغفار والتوبة والرجوع إلى الله واتباع هديه فهي لنظافة النفس ومن يعمل بذلك أي( نظافة النفس والجسد معاً ) يحبه الله سبحانه لقوله تعالى (( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )) البقرة 222.
سموم الصناعات الغذائية المواقف و الحلول نظام الماكروبيوتك في ميزان الطب الغذائي
اولا السموم
السموم البيضاء اشهر منجزات الصناعات الغذائية
الابيض الاول
السكر
يعتبر تناول السكر الابيض من الاخطاء والاخطار الغذائية لانه من المواد المعالجة كيميائيا فقد تم عزل السكر من خاماته اثناء عملية التصنيع بواسطة مادة هيدروكسيد الكالسيوم لانتاج السكر الاحمر او السكر ذو اللون البني وتم تبييض هذا السكر بواسطة ثاني اوكسيد الكبريت لان الون الابيض يتيح استخدامه دون تغيير الوان المواد التي يضاف اليها
يعتبر المصنعون السكر المكرر الافضل من كل خادعات الذوق حيث يحول الكاكاو شديد المرارة الى شوكولاتة حلوة بالخداع الذوقي بعد اضافة هذا النوع من السكر
يحول مرارة الشاي الحاوي على الاوكزالات المسبب للحصى الكلوية بواسطة السكر الابيض فقط يصبح مشروب الكيف
الاوكزالات المسببة للحصوات البولية توجد في الفاكهة الغير ناضجة والسترات المتوفرة في الفاكهة الناضجة مضادة للحصوات وفي وجود السكر المكرر لا داعي للانتظار لنضوج الفاكهة لايهم المصنعون الا الذوق ووجود الزبائن اما معانات المرضى وعمليات اخراج الحصوات لاتهمهم
يلغي السكر المكرر طعم كافة المواد المرة ومرارة الاحماض الصناعية ويسلب من الانسان حاسة الذوق التي تعتبر من الوسائل الدفاعية لمنع الانسان ذوقيا من تناول العصائر و الاغذية المجهزة من المواد الفاسدة المتحللة وتحويلها بواسطة السكر المكرر الى مشروبات مستساغة و حلويات .
تنتج الجرثيم و الفطريات مواد سامة في الاغذية سيئة التخزين الفطريات تنتج مادة الافلاتوكسين المسرطنة
حاسة الذوق كفيلة بالدفاع عن الانسان اذا لم يخدعها صاحبها باضافة السكر الابيض
كما ان الذوق منحة الاهية لحماية الانسان من سموم الاغذية الفاسدة لان غالبية السموم ذات طبيعة مرة وغير مستساغة
من دواعي الحمد للخالق سبحانه وتعالى ان ينقذ الانسان نفسه من السموم بحاسة الذوق وخداع الذوق بوسطة السكر المكرر يعتبر من الاخطار الغذائية
يدخل السكر المكرر في كثير من الصناعات الغذائية كمحسن ذوق مع المواد الحافظة وغيرها من الاذواق و المنكهات الصناعية الخطرة والتي تعتبر من اسباب السرطان
ويعتبر السكر المكرر المسبب العملاق في تسوس الاسنان يزيد من حدة الاسهالات والزحار المعوي الناجم عن تخريش القولون بواسطة منتجاتة الانتهائية
يعتبر على المدى البعيد من المواد المحفزة لعملية تصلب وتضيق الشريين الذي يؤل في نهاية المطاف الى الذبحة القلبية والفالج والفشل الكلوي
يعتبر داء ودواء لمرضى السكري يرهق البنكرياس ويزيد في نسبة سكر الدم فهو في هذه الحالة داء وعند هبوط سكر الدم في مرضى السكري يتم الدواء بالتي كانت هي الداء جرعة اضافية منه
وللوقاية من كل ذلك يكفي ان نعرف أن الاعتماد على الأغذية الطبيعية الخام دون اي اضافات كيميائية او خادعات ذوق كفيل بالوقاية من معظم الادواء والسرطان وغيره من العلل التي تسببها السموم الغذائية والمواد الحافظة
في الواقع الاغذية الطبيعية الخام توفر كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم قال تعالى (وأنبتنا فيها من كل شئ موزون ) الحجر 19. وإن الإنسان إذا تدخل في الإخلال في التوازن الغذائي يعتبر إفساد لما هو صالح ونافع للناس في الأصل قال تعالى ( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعا إن رحمة الله قريبمن المحسنين) الأعراف 56
للمقارنة بين المواد الغذائية المصنعة ومثيلاتها الطبيعية الفرق شتان
المنصوح به هو الرجوع الى تعاليم الخالق سبحانه وتعالى حتى في الغذاء لان الخالق ادرى بما ينفع ويصلح المخلوق وتعديل مكونات الغذاء بالتصنيع هو اخلال بالميزان الغذائي وبالتالي افساد لماهو صالح ونافع في الاصل
الابيض الثاني
الدقيق او الطحين المقشور
تدخل الكلورات في تبييض الدقيق بعد التصنيع وهي من محرضات السرطان تتحول في الكائنات الحية الى كلورامينات مواد سامة مركبات الكلور معروفة انها مواد مسرطنة وتوجد في الدقيق الخاص الطحين الابيض الذي يضاف اليه الكلورات كمادة تبييض بعد عملية القشر حيث يكمد لون الدقيق بعد عملية التصنيع فيضاف اليه الكلورات لغرض التبييض وعند تناول الدقيق الابيض فهذه المادة الكلورات تتحول الى كلورامين مسرطن على المدى البعيد ويكثر سرطان القولون لدى الاشخاص وفي المجتمعات التي تتناول الاكل المصفى الحب المقشور الدقيق الابيض و الاكلات منخفضة الالياف ولكي ندرك أهمية قشرة الحب الوقائية والغذائية فهي تحوي ( القشرة ) على فيتامين (ب1) ,(ب2) ,(ب6) ,(ب ب) وفيتامين (هـ) المنشط للرجولة المقوي للجنس و الفسفور المنشط للدماغ , الحديد المقوي للدم , الكالسيوم الباني للعظام المقوي للأسنان , اليود المنظم لعمل الغدة الدرقية إضافة إلى السليكون البوتاسيوم الصوديوم الماغنسيوم فقد مدحها الله سبحانه وتعالى اقصد قشرة الحب في القرآن الكريم قال تعالى ( والحب ذو العصف والريحان) الرحمن 12. وعن ابن عباس رضي الله عنهما (من تفسير ابن كثير لآية " كعصف مأكول " في سورة الفيل) قال: العصف القشرة التي على الحبة كالغلاف على الحنطة . نلاحظ من الآية الكريمة أن الذي يميز الحب هو العصف (ذو العصف ) وكما عرفنا من تفسير ابن عباس أن العصف هو القشرة لذا القمح المقشور ( الدقيق الأبيض ) أصبح مسلوب القيمة الغذائية من فيتامينات وأملاح وفقا لما أثبته العلم وأكده الدليل القرآني وعلينا أن نأكل الحب ذو العصف حتى نستفيد من مكوناته الغذائية ونبتعد عن الدقيق الابيض المكلور حتى نبتعد عن اسباب السرطان . وعلينا التأسي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد ورد في الحديث عن أم أيمن أنها غربلت دقيقا فصنعته للنبي فقال ما هذا قالت طعام نصنعه بأرضنا فأحببت أن أصنع منه لك رغيفا فقال "رديه فيه ثم اعجنيه " رواه ابن ماجه. وروى ابن ماجه أن سهل ابن سعد قال ( ما رأيت النقي حتى قبض رسول الله) وقال أيضا ( ما رأيت منخلا حتى قبض رسولالله) وذكر البخاري مثله في كتاب الأطعمة باب ما كان النبي وأصحابه يأكلون . وندرك أن العلم بالأهمية الغذائية للقشرة قشرة الحب قد جاء متأخرا جدا عما ورد في كتاب الله من بيان غذائي ومتأخرا عن الأسوة برسول الله الذي لم يقبل في طعام الدقيق المنخول . وفي الحديث " أنه نهى عن فصع الرطبة " ذكره صاحب مختار الصحاح وابن الأثير في النهاية وفصع الرطبة عصرها لتنقشر ولان الألياف الطبيعية تكثر في القشور الغذائية وقد وجد أن القشور مع الياف الغذاء تمنع الإمساك , اضطراب القولون , رتوج القولون وتمنع سرطان القولون , تنقص نتروجين يوريا الدم بواسطة زيادة طرح الأمونيا الغائطية
اما ملح الطعام وان كان ابيض اللون فهو موجود في الطبيعة ولا يحتاج الى تصنيع
يحتاج الجسم الى نسبة زهيدة من ملح الطعام وهذه النسبة الزهيدة جدا لا تعتبر من السموم
الخطورة فقط في الاسراف وخاصة لمرضى القلب والشرايين
كلوريد الصوديوم هو الملح المعروف والمادة الوحيدة الغير عضوية ومن اشهر محسنات الطعم وهو شائع المعرفة والاستخدام وجاء في الحديث (سيد إدامكم الملح) رواه ابن ماجة
ويوجد في البحر الملح البحري إضافة إلى الماء والصيد. وقال تعالى (أحل لكم صيد البحر وطعامه ) 96 المائدة وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال يعني بطعامه مالحه.
والملح من أشيع وأهم المحسنات للذوق في الطعام يوفر الملح احتياج الجسم لمواجهة المتطلبات الغير متوفرة بالغذاء وهو الملح المفقود دائما في البول وكذلك في الظروف الخاصة اثناء بذل الجهد الزائد وفي أوقات الحر والذي يتطلب زيادة الوارد من الملح والذي يفقده الجسم مع الماء أثناء التعرق كما أن اللحم المطبوخ يفقد الصوديوم أثناء الطباخة واضافة ملح الصوديوم الى اللحم المطبوخ يكسبه مافقد ويحسن طعمه
القليل من الملح لا ضرر منه لأن الجسم بحاجة إليه لصنع حامض المعدة من الكلور وينظم صوديوم الملح التوازن العصبي والماء في الجسم وزائده يخرج مع البول والعرق. وفي اهمية القليل منه في تحسين الذوق قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (سيد إدامكم الملح ) رواه ابن ماجه.
الطعام المطبوخ غير مستساغ في عدم وجود الملح وتكمن الخطورة في الاسراف وخاصية حاسة الذوق في اللسان تحمي من الاسراف لان الملح الزائد عن الحاجة يحول الطعام الى وجبة غير مستساغة وقد جعل الله لكل شيء قدرا
ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها
ومما افسدته الصناعات تحويل الزيت الخالي من الكولوسترول بالهدرجة الى سمن وزبدة دهون شمعية جامدة تزيد من انتاج شمع الكلوسترول وتصلب الشرايين
وتمهد لحدوث الجلطات
الحليب اللبن الطري الذي لم يتغير طعمه طعام الخالدين في الجنة دسمه ذائب فيه وخواص دسم الحليب انه ملدن للشريين مانع للجلطات احماضه الدهنيه غير مشبعة وغير شمعية يقي شاربه من امراض القلب والشرايين ويعتبر الغذاء الوحيد الكامل على الاطلاق يوفر كل حاجة الماء وكل عناصر الغذاء حسب ما اكده العلم ويغني او يجزي عن الطعام والشراب حسب ما اكده رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى في الحديث النبوي المشهور وبعد ان تفسده الصناعة بالتعفن او التخمر الجرثومي يتحول الى دهن شمعي زبدة وسمن وجبن اصفر يصلب الشرايين ويثير الجلطات
وبروتينات اللبن هي الاخرى تتخرب يتحول التيروسين الى تيرامين رافع للضغط ويتركز في الجبن والهستدين الى هستامين مثير الحساسية وسكر اللبن يتخرب الى حامض اللبن مثير القرحة المعدية المعوية بعد ان كان اللبن حليبا طريا يعالجها وبما ان في جنة الخلد انهار من لبن لم يتغير طعمه اعده الله تعالى طعاما للخالدين المنعمين في الجنة وعلى اساس علمي يكون ما تغير طعمة من اللبن الذي تحول الى جبن وزبدة طعام الهالكين
الوضع التجاري المأساوي ان تجد بدائل الحليب المصنعة بدون دسم لون ابيض وطعم اللبن الدعاية الخادعة اصبحت اهم من صحة الانسان
لابد من اضافة ملح البارود شديد السرطنة الى اللحوم المعلبة لثبات اللون
لابد من اضافة السموم الحيوية لقتل الميكروبات التي تفسد الغذاء المغلف مالم فما هي الجدوى الاقتصادية من التصنيع وعلى الانسان الذي ياكلها ان يتناولها بسمومها
ثانيا المواقف
توطئة : ينقسم الناس ازاء موضوع العادات الغذائية الى ثلاث فئات
القسم الاول وهم طلاب المتعة الذوقية الانية بغض النظر عن المصير العصائر الجاهزة الحصول عليها ايسر طالما واللون اصفر والطعم طعم البرتقال محلى بالسكر لماذا التكلف للبحث عن البرتقال الطبيعي الطري ولاتهمهم النتائج الدهون الجامدة ارخص الدقيق الابيض اوفر الارز المقشور بعد التبييض وان كان اقل قيمة غذائية اسرع فسادا لاكنه انصع بياضا اللحوم المعلبة جاهزة الطبخ اذا لماذا العناء ولانهم وجدوا ان امراض السرطان لاتصيب الا البعض او بعد حين ومثله مرض السكري حصوات المرارة حصوات الكلى الفشل الكلوي كذلك امراض القلب والشرايين تظهر بعد حين وتكثر في المسنين ومنها الجلطات والفالج ... الخ
المتعة الانية عندهم اهم ولا يقنعهم في خطورة الغذاء الا الاثر الفوري مثل الهيجان المعوي المتمثل بالقيء مع الاسهال تخدعهم الدعاية التجارية ويقاس عندهم كل شىء بفعل الاكثرية لايبتعدون عن اسباب المرض ولايعرفون ان المرض مستجلب والشفاء من الله سبحانه وتعالى واذا مرضت فهو يشفين
هؤلاء يقلدوا قطيع الغنم لا يهمه مصيره بل يلهيه حاضره حتى ياتي دوره
القسم الثاني وهم بعض العقلاء وفيهم من يترجم الاحداث المرضية انها مسائل قضا وقدر ويخدعهم الفعل العام والدعاية الرسمية على انها صادرة من جهات واعية ويتاثرون بالقدوة ويقتدون بالمشاهير من العلماء وغيرهم من غير المختصين ويقعون في اخطاء السلوك والمذاهب الغذائية
اما القسم الثالث هم العقلاء الذين تحروا رشدا
يؤمنوا بقول الله تعالى بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيرة
وهم الذين يستقوا معلوماتهم من الاطباء العارفين وكذلك من اصحاب الاختصاص في علوم الاغذية
المذاهب الغذائية القائمة على التخمين لم تاتي بالحل الكامل ولا ينبئك مثل خبير
ثالثا الحلول
لحل الاشكال ظهرت عدة نظريات وحلول وبرز منها نظام الماكروبيوتك ولاكنه لم يخلو من السلبيات
الماكروبيوتك يدعوا الى العودة الى الطبيعة في مجال النوعية والكيفية للغذاء
الموضوع بايجاز سيعرض بايجابياتة مع السلبيات
هذا النظام الغذائي في الغالب معقول وليس في كل ما يدعوا اليه
من الايجابيات انه يدعوا الناس الى العودة الى الطبيعة بعد ان فتكت بالناس سموم المواد الحافظة وشموع المواد الدهنية المهدرجة وبانت الامرض المستعصية والسرطان وازداد مرضى السكري وامرض القلب والشرايين وغيرها من الامراض ذات المنشا الغذائي
وبعد ان تطورت الصناعات الغذائية في صناعة المنكهات الالوان خادعات الذوق مشروبات الطاقة و منتوجات رائقة يكتب عليها طبيعي مئة في المئة بدون مواد حافظة كيف تم حفظها واتقنت الاساليب الدعائية في سلب العقول وحولت الناس الى بهائم تبحث عن قبضة البرسيم بيد الجزار وتتبعه حتى الى المذبحة
نظام الماكروبيوتك وان كان قد تغلب عليه صبغة وصفة الميل الى المذهب النباتي المتاثر بالعقائد الشرقية البوذية في الدعوة الى تحريم الالبان واللحوم الحمراء ولحم الطير وهذه من سلبيات هذا المذهب والسبب سيعرف لاحقا
يوصف هذا النظام بأنه نظام يعتمد في الاساس على الحبوب الغنية بأليافها والطحين الكامل والخضراوات
يوفر نظام الماكروبيوتك السلامة من الكثير من الامراض اهمها السرطان وامراض القلب واشرايين وفي المقابل قد يتعرض الملتزمون بهذا النظام لمرض فقر الدم الوبيل واختلال الاملاح وامراض ضعف المناعة نتيجة الحرمان الكلي من الالبان واللحوم الحمراء ولحم الطير والتي توفر كل ما يحتاجه التجديد الحيوي لعمليات البناء ودعم المناعه
البيض كذلك يعتبر لحم نيء لم ينضج الا بعد واحد وعشرين يوما من الحضانة حتى يتحول الى لحم وهم محقين اقصد جماعة الماكروبيوتك في الابتعاد عنه لان تكوينه نيء سريع الفساد ويزداد فيه المواد الخالبة للمعادن والفيتامينات وتمنع امتصاصها من الامعاء ويزداد في البيض شمع الكلوسترول ويتصدر البيض قائمة المواد المسببة لامراض الحساسية
اخيرا وبعد دراسة الطب الغذائي بصورة اشمل تبين ان مذهب قدوتنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ودلائل القران الغذائية هما الحل وهذا هو الصراط او المسلك الاوسط بين التفريط والافراط يمنع خطورة النوع والعوز الغذائي واضرار الاسراف ويجلب فائدة الكيف والتخصيص ويترك المجال رحبا للازكى من الطعام بعد ان يعطي الحواس دورها في الطلب والاكتفاء
سبل السلام في سلامة الابدان تتحقق في اتباع رسول الهدى ونور القران حتى في الغذاء
وللرجوع الى المواضيع المشار اليها ولمزيد من التفاصيل
والدلائل القرانية في الطب الوقائي
كل ذلك تجده عبر الرابط التالي
http://file9.9q9q.net/Download/56921642/a2s3d4.zip.html
في كتاب مختصر دلائل الطب الوقائى في القران الكريم تاليف الدكتور احمد محمد الجلال
الإثنين 19 فبراير 2024, 11:20 pm من طرف الشادي
» منصة وصفحة مجانية لكل مدرس ومدرب بشبكة اقراء
الثلاثاء 28 سبتمبر 2021, 2:38 pm من طرف sakr75
» صفحتنا على الفيس بوك
الأربعاء 18 أغسطس 2021, 11:38 pm من طرف الشادي
» 3 صور بدقة عالية لمدينة يريم
الإثنين 22 فبراير 2021, 9:30 pm من طرف الشادي
» تراحموا #دثرني #منتدى_شباب_يريم
الثلاثاء 10 نوفمبر 2020, 8:43 pm من طرف الشادي
» الظفائر الفنان علي مجاهد
الثلاثاء 10 نوفمبر 2020, 8:01 pm من طرف الشادي
» يمكنكم زيارة صفحة منتدى شباب يريم على الفيس بوك و التويتر
السبت 21 يوليو 2018, 4:19 am من طرف الشادي
» اغبى خمسه اسئله في العالم بس اتحداكم تجابوها
السبت 21 يوليو 2018, 4:04 am من طرف الشادي
» موقع التواصل الإجتماعي عرب جرامز
السبت 21 يوليو 2018, 3:54 am من طرف الشادي