دواء الروح

دواء الروح هو اسم احدي المقطوعات الموسيقية المعروفة بأسم ( موسيقي نسيم الروح) هذه المقطوعة بالتحديد تختلف عن غيرها من وجهة نظري فهي بالفعل اسم علي مسمي حين تستمع لها بأهتمام تشعر وكأن نغاماتها تسرقك من ما انت عليه وتذهب بك الي عالم اخر لانها موسيقي ممزوجة بأنين وفرحة تتناغم فيها اوتار الكمان مع اصابع البيانو مع حنان العود وهمس الناي موسيقي تتميز بالضحكات المتتالية للبيانو وتتبعها أنات الناي ….و اه لو اغمضت عينيك وسرحت في نسماتها التي تداعب أذنيك وتختطف قلبك تاره وتذهب بعقلك تاره أخري وتدق بنبض جلي علي روحك وتحفذك للسكون والهدؤ والصمت فتتنفس انفاساً هادئة تريح ما بداخلك من ثوارت وضيق وتذهب عنك الهم والحزن والتفكير.

أجمل ما في الموسيقي هو فهمها وادراك معانيها الخفية وراء صوت النغمات فكلما خليت الموسيقي من الكلمات كلما زادت روعتها وترجمتها لان كلاً منا سيشعر بها ويترجمها علي ما شعر هو بها وكأنه هو الذي يكتب معانيها ويرتب نغاماتها ويصيغ توزيعها ما بين وتريات وهوائيات .

الغزف بالانامل العاجية علي الاوتار الناعمة يثير في النفس الهدؤ والابحار في أغوارها وأعماقها لذلك انا اعشق صوت الكمان والقيثارة

عاودت الرحيل لجنة الخلد حيث الصفاء والنقاء والعبير الفواح , حيث اكون أنا وأنت والماء والسماء لايشغلنا شئ عن التنعم و الاستمتاع بهذا الهدؤ والموسيقي الرائعة التي تعزفها الامواج وتنغمها اصوات الطيور وأنفاس البحر وهي تعلن أهاتها للرمال ودقات الطبول التي تقرعها الامواج لحظة تلاطمها بالصخور وصوت النايات الصادرة من نسمات الهواء. حين اكون معك أعود طفلة صغيرة تلهو كيفما تشاء لا تعبء بأي شئ ولا يجول بخاطرها سوا اللهو بالرمال وبناء القصور والقلاع والضحك تارة والبكاء تارة حين تجرف المياة قصرها . لا اكتفي بالركض علي الرمال ولا بالتلاشي وسط الامواج ألهو معك دون أي تردد وحين ينهكني التعب القي بنفسي علي قدميك وبين يديك كي استريح للحظات واستنشق انفاس روحك كي اختزن طاقة جديدة تكفيني لمعاوده لعبي ولهوي و حين أراك باسماً في وجهي ضاحكاً علي ما افعله اقراء ما يجول في خاطرك فتقول لي عيناك حبيتي أنتِ مجنونة وأجمل ما أعشقه فيك جنونك ولهوك كالاطفال أما لسانك فينطق بعكس ذلك ويقول ألا تكتفين لعب . فأضحك لتناقضك واشعر بيداك وهي تحتضنني بكل قوة وكأنها تقول لا تفارقيني فما أحلاكي معي فأبقي لبعض الوقت…….



وبعد لحظات من الهدؤ اخذك معي ونطير في الفضاء في عالم ما بين الارض والسماء عالمي أنا خلقته من أجلك انت لتكون انت الملك فيه والحكم لك انت وحدك عالم تملؤه الفرحة والسعادة يكسوه الجنون والحب عالم تخلد إليه الروح دون الجسد لا تطئه أقدام بشر عالم أراك فيه فارسي الجميل علي حصانه العربي الاصيل فارس فرسه جامح أتي من أقصي المغرب مقتحم أرض المشرق باحثاً عن حبيبته العربيه تلك الجميلة التي يفوق حسنها حسن عاليا وعيونها اجمل من عيون عاليا وشعرها الغجري وأثوابها الجرارة التي تكسو رمال الصحراء ويأسر قلبك صوتها,

[b]اصدقائي الاعزاء لي تعليق صغير قبل الدخول في الموضوع

اولا اسمي لاميا وليس لمياء كما يطلقه البعض لان الاسمين مختلفين جدا في المعني وانا فخورة ومعتزة بأسمي جداً

لاميا وهو اسم لقصيدة من القصائد المعلقة و التي كانت من أشهر القصائد قبل الإسلام و كانت تعلق على الكعبة و تكتب بخيوط الذهب و تعلق على الكعبة و سميت بالامية لأن أبياتها تنتهي بحرف الام و كانت للشنفرة وكانت تكتب لامية او لاميا


لكن لمياء فهو معروف وهو مقتبس من صفات اللمى وهي سمرة مستحسنة فى الشفة واللمياء هي الشفة او اللثة ولمياء اللطيفة قليلة الدم او قليلة اللحم


نعود الي موضوعنا ( المرأة و الشجرة)

المرأة و الشجرة لا يختلفان عن بعضهما كثيرا لا في الشكل ولا في الموضوع وهذا رأي شخصي من الممكن ان ينال رضا احد ولا يقبله اخر سأوضح الامر بمقارنة بسيطة جدا

اولا :- النشأة

قال رسولنا الكريم (تخيروا الانساب ) لان البذرة الخبيثة لا تنموا بارض طيبة والعكس لا تحمل الارض الطيبة نبته خبيثة لذلك يختار المزارع اجود انواع البذور ليزرعها بأرضه الخصبة لكي يكون نبتها حسن ومثمر بإذن الله

ثم يبدأ في رعيتها مثل الام التي ترعي جنينها بداخلها منتظرة موعد مخاضها كي تقرعينها بمولودها والمزارع ايضا يراعي ارضه يسقيها بعرقه وجهده ويزيل من حولها العوالق منتظر ان يأتي الربيع كي تتمخض الارض وتخرج له نبتته الجميله

ثانيا :- الميلاد

قد جاء وقت المخاض يقف الفلاح البسيط منتظر ان تتمخض الارض ويري عدد الحبات التي سوف تشق الارض دليل علي طيب بذرتها مخرجه اوراقها وساقها الصغير من قلب الارض الصلبة متحدية بشموخ اصلها صلابة الارض وقوة الرياح

وفي الوقت ذاته تكون الام تتمخض متألمة وفرحة ايضاً بخروج مولدها للعلم تفرح الام كثيرا اذا كانت المولوده انثي لانها ستكون صديقتها وطفلتها وعندما يكون المولد ذكر تفرح ولكن لفرحه زوجها وليس لفرحها هي هذا في مجتمعاتنا الشرقية التي مازالت تعترف بالرجولة والذكورية……. هذا موضوع لا علاقة لنا به الان

المهم ما ان تطلق صرخاتها الاولي وتقابل بالزعاريد والفرحة بقدومها بجسدها النحيل الصغير الناعم

ثالثا:- التربية

ما أن تنبت الارض تلك النبتة الصغيرة يكون علي الفلاح ان يرعها من القوارض والرياح حتي تكبر قوية

والام ايضا ترعي بنتها بعناية فائقة وتحميها من الامراض.

في هذه المرحلة لا تشعر الشجرة ولا الطفلة بقدوم الصيف الاول عليهم ولا يؤثر فيهم لانهم يكونوا مازالوا محتفظين بزهو الربيع الاول وفي الوقت ذاته تكون الرعاية والاهتمام بهم زائدة حتي عند قدوم الخريف الاول لا يتأثران به لانه لا يقصدهم ولكنه يأتي قاصد من شاخت قداماه علي مواجهته.

ولكن ……..

في هذه الفترة القادمة تكون الشجرة صغيرة كالطفلة كلاهما محتاج لتقويم ورعاية حتي تكون كلاهما اشد صلابة وقوة لمقاومة أول الشتاء القادم برياحه العاتية ولكل منهم شتائه الخاص هذا الشتاء الاول هو اول اختبار حقيقي لمدي اصل